أثبتت الدراسات أن 17% من المصريين، حوالى ١٤ مليون شخص، يدخنون السجائر فى حين ٤٪ يشربون "الشيشة" ويستهلك ٣٪ منهم التبغ الممضوغ، وتصل التكلفة الاقتصادية للتدخين إلى ٦٪ تقريبًا من متوسط الدخل الشهرى للأسرة المصرية، ويصل متوسط الإنفاق الشهرى للمدخنين على السجائر حوالى ١١٠ جنيهات وهو ما يعادل ١٣٢٠ جنيهًا فى العام ليصل حجم الانفاق السنوى على التدخين إلى ١٨ مليار جنيه تقريبًا.
وتحدث 170 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب التدخين فى مصر، ويبلغ حجم الانفاق السنوى لعلاج الامراض المترتبة عليه حوالى 3 مليارات جنيه هذا ما أكده الدكتور عصام المغازى، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، الذى أوضح أن تلك الدراسة والاحصائية صدرت عن الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء.
وأشار إلى أن عدد المدخنين فى العالم أكثر من 1.3 مليار ووفقًا "لمنظمة الصحة العالمية" فإن التدخين يتسبب فى مقتل أكثر من 5,4 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم سنويا.
وأوضح أن التدخين يعد السبب الأول للأمراض المميتة في العالم، حيث يساعد على حدوث كمية كبيرة جداً من الأمراض الخطيرة، منها سرطان الرئة والفم والحنجرة والمرئ والمرارة والبنكرياس كما يضاعف نسبة الإصابة والوفيات بأمراض القلب.
كما أن الدخان المنتشر فى الأماكن المغلقة يستنشقه كل الأشخاص الموجودين فى تلك الأماكن، سواء كانوا من المدخنين أو من غيرهم، ممّا يعرّضهم جميعاً لآثاره الضارة وهو ما يعرف بالتدخين السلبى،ولكل هذه الأسباب تحظر معظم دول العالم إعلانات التدخين المباشرة وغير المباشرة ويحظر القانون المصرى الإعلان أو الترويج لإستعمال السجائر فى جميع وسائل الإعلام.
وتنفق دوائر صناعة الدخان في جميع أنحاء العالم تسعة مليارات دولا ر في كل عام على الإعلانات عن الدخان والترويج له ورعايته وتحاول هذه الشركات التحايل على قوانين حظر الإعلان بعدة طرق من أهمها رعاية الأحداث الرياضية والموسيقية وتنفيذ أنشطة تدعي بأن لشركات الدخان مسئولية اجتماعية.
|