عقدت الجامعة البريطانية بمصر ندوة حول التحديات الاقتصادية التى تواجه مصر فى المرحلة المقبلة والحلول المقترحة، بمشاركة الدكتور سلطان أبوعلى، وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الأسبق، والدكتورة منى مكرم عبيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، والبروفيسور ديفيد كيربى، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال بالجامعة البريطانية فى مصر، والدكتور على سليمان، عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد بالجامعة.
وأكد الدكتور سلطان أبوعلى فى كلمته أهمية التنمية الاقتصادية المستدامة ذات البعدين الاجتماعى والاقتصادى، التى تقوم على تحقيق العدل الاجتماعى، وتقليل التباين الشاسع غير المبرر فى الدخول، مضيًفا: أننا بحاجة لإعادة بناء نظام التعليم بكل أنواعه ليمكننا من التعامل مع معطيات العصر، ويساعدنا فى تحقيق أهدافنا التنموية قصيرة وطويلة الأجل.
وأضاف: لكى نحقق ذلك لابد من إعادة فرض الأمن والاستقرار، وتحقيق الاستقرار السياسى حتى نتمكن من جذب الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى أهمية مراعاة البعدين العربى والأفريقى فى علاقاتنا الدولية، وأكد ضرورة اتخاذ القرار فى التوقيت المناسب، وأهمية تسلسل القرارات وفقا لأولويات المرحلة، حتى نتمكن من إدارة الأزمة، مشيرا إلى أهمية تمتع متخذى القرار بالمصداقية خاصة فى أوقات الأزمات.
ولفتت الدكتورة منى مكرم عبيد إلى أنه من المرفوض الترويج إلى مقولة أن مصر غير مستعدة للديمقراطية، وأضافت أن النظام السابق هو المسئول عن إشاعة الخوف من جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أنه لا ينبغى لنا التخوف منها، خاصة شباب الإخوان الذين تفاعلوا وعاشوا 18 يومًا فى ميدان التحرير مع شباب الثورة، وأشارت أيضا إلى أن للإخوان الحق فى تكوين حزب سياسى وممارسة الحياة السياسية فى النور. كما أن الإخوان قادرون على الاندماج فى الحياة السياسية من خلال دولة مدنية ديمقراطية حديثة، إلا أنه ينبغى لهم تقديم برامج تلبى حاجات المصريين، الذين يريدون العيش فى دولة مدنية.
وأضافت أنها ستزور الولايات المتحدة الأسبوع المقبل بدعوة من المصريين هناك، وأنها ستحمل لهم خبرا سارا وفقا لوعد السيد رئيس الوزراء بأن يكون لهم حق التصويت فى الانتخابات المقبلة. ودعت الشباب للانضمام للأحزاب السياسية حتى يلعبوا الدور المنوط بهم فى مستقبل البلاد.
من ناحية أخرى، قدم ممثلون لإحدى الشركات الخاصة مبادرة "التعاون الأفريقى لإنقاذ نهر النيل – حركة شعبية"، تدعو للتأكيد على الهوية الأفريقية لمص، وتدعو الشباب للتعاون مع نظرائهم فى القارة التى تربطنا بها أواصر تاريخية، كما أن هناك العديد من فرص التعاون والنمو مع مختلف دول القارة التى تمثل امتدادا طبيعيا لمصر.
وعقب الدكتور أحمد حمزة، قائلاً إن الجامعة البريطانية بمصر وأكاديمية الشروق كمؤسستين علميتين لهما رؤية قومية وتوليان اهتماما خاصا بالقارة، حيث قدمتا 50 منحة دراسية كاملة لأبناء دول حوض النيل، وكذلك 20 منحة دراسية لأبناء السودان الشقيق.
|