استأنفت ليبيا الإنتاج من حقل الشرارة النفطي جنوب البلاد بطاقة مبدئية تقدر بستين ألف برميل يوميًا، بعد أن أنهى محتجون حصارهم للحقل، فيما حذرت المؤسسة الوطنية للنفط زبائنها من شراء أي نفط خام تعرضه جماعة تطالب بحكم ذاتي سيطرت على ثلاثة موانئ نفطية في شرق البلاد منذ أكثر من خمسة أشهر.
وقال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط الليبية محمد الحراري : إن المؤسسة تأمل في الوصول إلى الطاقة القصوى للإنتاج البالغة نحو 340 ألف برميل يوميًا في غضون يومين أو ثلاثة أيام.
كان المحتجون في حقل الشرارة وافقوا الأسبوع الماضي على تعليق احتجاجهم بعد تطمينات حكومية للنظر في مطالبهم التي تتمثل في تأسيس مجلس محلي ومنح أبناء أقلية الطوارق بطاقات هوية وطنية.
هذا وقد حذرت المؤسسة الوطنية للنفط زبائنها من شراء أي نفط خام تعرضه جماعة تطالب بحكم ذاتي سيطرت على ثلاثة موانئ نفطية في شرق البلاد منذ أكثر من خمسة أشهر.
وتطالب الجماعة المدججة بالسلاح بالحكم الذاتي وحصة أكبر من إيرادات مبيعات النفط وتحتل موانئ رأس لانوف والسدرة والزويتينة التي كانت تنقل في السابق 600 ألف برميل يوميا من صادرات الخام الليبي.
ذكرت المؤسسة الحكومية، في بيان، أنها حذرت الجميع من مغبة إرسال أي سفن لتحميل أو تفريغ شحنات في هذه الموانئ الثلاثة، وقالت إنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد أي اتفاقيات يتم التوقيع عليها لشراء الخام مع أي طرف آخر، مضيفة بأن حالة القوة القاهرة مازالت مستمرة في الموانئ الثلاثة, وهو مصطلح قانوني يوفر غطاء لتجميد التزامات العقود في الموانئ الثلاثة، طبقاً لوكالة الأنباء الرسمية.
|