قال مسئول بالشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" المملوكة للدولة إن الشركة توقفت عن الحصول على كميات الغاز الإضافية من مصنع إدكو للغاز المسال بعد استقرار الطلب فى الشبكة القومية للغازات.

وأضاف المسئول: "قررنا التوقف عن الحصول على الكميات الإضافية من الغاز اعتبارا من يناير الجارى بعد استقرار معدل الطلب فى الشبكة القومية للغازات وارتفاع كميات المازوت فى محطات الكهرباء"، وبالقرار السابق تكون مصر قد أعادت ضخ 400 مليون قدم من الغاز يوميا إلى مصنع إدكو.

وكانت وزارة البترول المصرية اتفقت مع شركتى "بريتش جاز" و"جاز دى فرانس" الشريكين الأجنبيين فى مصنع إدكو الواقع على ساحل البحر المتوسط، على الحصول على 400 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز المخصص للمصنع اعتبارا من مايو الماضى، لمواجهة أزمة نقص الوقود فى محطات الكهرباء فى شهور الصيف.

وعانت مصر خلال صيف السنوات القليلة الماضية من انقطاع متكرر للكهرباء نتيجة زيادة الأحمال على الشبكات الكهربائية وتوقف بعض محطات توليد الكهرباء عن العمل بكامل طاقتها لنقص الوقود اللازم لتشغيلها.

ويعمل مصنع إدكو على إسالة الغاز المصرى لتصديره إلى فرنسا ودول أوروبية أخرى وأمريكا، ويساهم فيه كل من الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" بنسبة 12%، والهيئة المصرية العامة للبترول بنحو 12%، وشركة بريتش جاز بـ 35.5%، وبتروناس الماليزية بـ35.5%، كما تساهم فيه جاز دى فرانس الفرنسية بنحو 5%.

وتنتج مصر نحو 5.2 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا فيما تستهلك عمليات استخراجه نحو 400 مليون قدم مكعب داخل الحقول.

وتتفاوض الحكومة المصرية مع شركة غاز بروم الروسية للحصول على 13 شحنة من الغاز المسال وتوريدها لصالح شركتى "بريتش جاز" و"جاز دى فرانس" مقابل كميات الغاز التى حصلت عليها فى شهور الصيف الماضى.

وقال عبدالله غراب وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق إنه مع زيادة أزمة الغاز خلال شهور الصيف فى مصر أصبحت الحكومة تستحوذ على كميات أكبر من حصص الشركاء الأجانب.

وأضاف غراب فى اتصال هاتفى مع مراسل وكالة الأناضول صباح اليوم الاثنين: "كل الكميات التى حصلنا عليها من الشركاء الأجانب فى مصنع إدكو سوف نضطر لتعويضها لهم بكميات مماثلة فى حال زيادة الإنتاج أو بشحنات مساوية".

وكانت شركة "بريتيش جاز" أعلنت فى أكتوبر الماضى تراجع أرباحها بنسبة 4% خلال الربع الثالث من عام 2013 بسبب تراجع شحنات الغاز من مصر.