دعا "جيرارد ليونز" كبير المُحللين الاقتصاديين في بنك "ستاندرد تشارترد" البريطاني دول مجلس التعاون الخليجي للاستفادة من الخُطط التي تنتهجها كبرى دول آسيا لتنويع اقتصاداتها مثل الصين والهند.

وذكر "ليونز" أن هذين "النمرين" الآسيويين بصدد زيادة الإنفاق على النفط والسلع الأولية لتحقيق معدلات النمو التي تستهدفها كلتيهما على مدار السنوات المقبلة.

وقال إن الخطة التي أقرتها الصين خلال السنوات الخمس والـ 12 المقبلة هي الأكبر والأهم بين الأحداث الاقتصادية خلال العام الحالي، إلا أنها لم تحصل على الاهتمام الذي تستحقه بسبب وجود أحداث أخرى اهتمت وسائل الاعلام بنقلها.

حيث تهدف الصين إلى مواصلة الاستثمار بشكل كبير في الخارج بعدة دول في منطقة شمال افريقيا، وأن تقوم برفع وارداتها من المواد الخام التي تحظى بها تلك المنطقة.

فيما تعرب موازنة الهند، التي أعلنتها مؤخرًا، عن أمل البلاد في زيادة حجم قطاعها التصنيعي ليشكل 25% من إجمالي الناتج المحلي للهند خلال السنوات العشر المقبلة، مقابل ما يمثله قطاع التصنيع من الاقتصاد في الوقت الحالي بحصة قدرها 16%.

في هذا السياق، لفت "ليونز" إلى أنه حال بدأت الهند في تنفيذ تلك الخطة، سيكون لها أثر جوهري على منطقة الخليج.

جدير بالذكر أن الهند والصين تعتبران من أكثر الدول استهلاكًا للمواد الخام، وتعافت كلتاهما من تداعيات الأزمة المالية العالمية سريعًا، ما دفع إلى ارتفاع أسعار السلع الأولية مؤخرًا.