سجّلت أسواق المال الآسيوية ارتفاعًا للأسبوع الخامس على التوالى مع تدعيم البيانات الحكومية الأمريكية والصينية الثقة فى تعافى الاقتصاد العالمي.
وارتفع مؤشر "إم إس سى آى آسيا الباسيفيك" بنسبة 1.2% فى الأسبوع الماضى ليصل إلى 127.06 نقطة بعد أن قفز لأعلى مستوياته فى خمسة أشهر، وحقق المؤشر صعودًا بنسبة 8.4% فى شهر سبتمبر الماضي, مسجلاً أكبر ارتفاع شهرى منذ يوليو عام 2009.
وقال نج سو نام, خبير الاستثمارات بشركة "نيكو أسيت مانجمنت" فى سنغافورة: إن ارتفاع الاستثمارات الرأسمالية فى الولايات المتحدة تعتبر علامة إيجابية حيث تظهر أن الشركات تتوقع ارتفاع الطلب فى الأشهر القليلة المقبلة.
وأضاف أن الاتجاه الصعودى للأسهم قد يستمر فى ظل التقييمات العادلة لها إلا انه سيظل هناك ترقبًا للبيانات الاقتصادية ومدى تحسنها على حد قوله.
وفى أسواق المال اليابانية, فقد مؤشر "نيكاى 225" نحو 0.7% من قيمته فى الأسبوع الماضى, فى حين ارتفع مؤشر "شنغهاي" للبورصة الصينية بنسبة 2.5% وقفز مؤشر "هانج سينج" لأسواق المال فى هونج كونج بنحو 1.1%، وأضاف مؤشر كوسبى لبورصة كوريا الجنوبية 1.6% إلى رصيده.
أما أسواق المال الأوروبية فقد شهدت أكبر هبوط أسبوعى لها فى ثلاثة أشهر بقيادة البنوك فى ظل المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادى فى دول المنطقة الأوروبية نتيجة لمشكلة الديون السيادية.
وتراجع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 1.9% ليصل إلى 259.09 نقطة فى الأسبوع الماضى فى ظل التكهنات بتباطؤ النمو الاقتصادى وسط قيام الدول الأوروبية بخفض الإنفاق لمواجهة العجز فى موازناتها، وكانت البنوك الأوروبية الأسوأ اداء فى المؤشر خلال الأسبوع الماضى حيث حققت هبوطًا بنحو 4.5%.
وفقد كل من مؤشرى "كاك" الفرنسى و"داكس" الألمانى 2.4% و1.4% من قيمتهما على التوالي, وهوى مؤشر "الفاينانشيال تايمز 100" لأسواق المال البريطانية بنحو 0.1% خلال الأسبوع الماضي.
وقد ارتفعت تكلفة التأمين ضد التعثر على ديون الحكومة الأيرلندية بشكل قياسى خلال الأسبوع الماضى مما يشير إلى تدهور الجدارة الائتمانية لايرلندا.
من جهة أخرى, ارتفعت أسهم كل المجموعات الصناعية فى مؤشر "ستوكس600" فى الربع الثالث من العام الحالى حيث قفز المؤشر بنسبة 6.7% فى ظل التفاؤل بتدخل بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى والبنوك المركزية الأخرى لتقديم المزيد من المحفزات لدعم التعافى الاقتصادى.
من ناحيته, قال نوريل روبيني, استاذ بجامعة نيويورك إن هناك احتمالاً كبيرًا لوقوع الاقتصاد الأمريكى فى الركود مجددًا، بالإضافة إلى المخاطر من ضعف نمو الاقتصاد اليابانى على التعافى العالمى.
ودفعت المخاوف حول أزمة ديون الحكومات الأوروبية بهبوط بورصات وول ستريت فى الأسبوع الماضى لتوقف بذلك أطول مسيرة للمكاسب الأسبوعية منذ شهر أبريل الماضي.
وهوى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2% ليصل إلى 1146.24 نقطة فى الأسبوع الماضى ليكسر موجة صعوده خلال الأربعة أسابيع السابقة، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعى بنسبة 0.3% الى 10829.68 نقطة، كما انخفض مؤشر ناسداك بنحو 0.44% ليصل إلى 2370.75 نقطة خلال الأسبوع الماضي.
وهناك ترقب واسع فى الأسواق لبيانات نتائج أرباح الشركات الأمريكية فى الربع الثالث من العام الحالى التى من المُقرر صدورها خلال الفترة المقبلة. |
|
|
|
|