"قطر" تقود البورصات الخليجية الصاعدة وترتفع لأعلى مستوى لها منذ 6 أسابيع

 


 



واصلت أغلب بورصات الخليج اتجاهها الصعودي الذي بدأته أغلبها أمس، لترتفع 5 بورصات من أصل 7 بورصات، بقيادة بورصة "أبوظبي" التي ارتفعت لتحصد أكبر المكاسب التي جنتها البورصات الخليجية اليوم "الأربعاء"، وتلتها بورصات "دبي" و"قطر" و"السعودية" و"الكويت"، فيما تعرضت بورصتا "البحرين" و"مسقط" للتراجع.



ففي بورصة "أبوظبي" ارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 1.44% مسجلًا 2591.58 نقطة، وتبعتها بورصة "دبي" إثر ارتفاع مؤشرها الرئيسي بنحو 1.30% ليستقر عند 1557.64 نقطة.



وكانت بورصة "قطر" في المركز الثالث بين البورصات الصاعدة، بعد ارتفاع مؤشرها الرئيسي بحوالي 1.12% ليقف عند 8591.77 نقطة-أعلى مستوى له منذ شهر ونصف- بعد ارتفاع قطاعات البنوك والمؤسسات المالية والصناعة والخدمات، وسيادة حالة من التفاؤل بين أوساط المستثمرين بشأن توقعات الأرباح خلال الربع الأول من العام الحالي، فضلًا عن القرار الذي اتخذه المركزي القطري أمس بتخفيض أسعار الفائدة.



وارتفع سهم "بنك قطر الوطني"-أكبر البنوك القطرية- ليغلق على أكبر ارتفاع له منذ 20 مارس، وقبل الاعلان عن أرباحه خلال الربع المنصرم، وصعد سهم "مصرف الريان"-ثاني أكبر بنوك البلاد الاسلامية- بنسبة 7%، ليرتفع مؤشر البنوك لنسبة 2%.



كان البنك المركزي القطري قام بتخفيض أسعار الفائدة أمس للمرة الأولى فى 8 أشهر بعد تباطؤ النمو فى الائتمان.



وقام البنك بخفض أسعار الفائدة على الإقراض لليلة واحدة بمقدار 50 نقطة أساس الى 5% والفائدة على الايداع بنحو 50 نقطة أساس أيضًا لتبلغ 1%، وفقا لمحافظ المركزى القطرى "عبدالله الثانى"، الذى لم يعط سببًا للقيام بهذه الخطوة، وإن يرى المحللون أن المركزي القطري قام بتلك الخطوة لينعش معدلات السيولة في النظام المصرفي.



وأظهرت بيانات المركزى القطرى أن نمو الائتمان تراجع الى 10% خلال شهر فبراير الماضى ليسجل أبطأ وتيرة له منذ عام 2009 ، وجاء ذلك التباطؤ فى ظل الازمة السياسية بدول الشرق الأوسط وعدم الاستقرار فى تونس ومصر والبحرين.



من جانبها، قالت "مونيكا مالك"، الخبيرة الاقتصادية ببنك "إى إف جى هيرمس" بالقاهرة، إن خطوة المركزى القطرى بخفض الفائدة على الاقراض والايداع تستهدف دعم نمو ائتمان القطاع الخاص، وتتوقع قطر تحقيق نمو اقتصادى بنسبة 15.7% فى العام الحالى، ولكنها ستحقق تباطؤًا الى 7.1% فى عام 2012.



وكانت بورصة "السعودية"-أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- في المركز الرابع بين بورصات المنطقة الصاعدة، بعد ارتفاع مؤشرها الرئيسي "تداول" بنسبة 0.4% مسجلًا 6574.6 نقطة، وتلتها بورصة "الكويت"-ثاني أكبر بورصات الخليج- في المركز الخامس والأخير، بعد صعود مؤشرها الرئيسي بنحو 0.36%، ليقف عند 6326.5 نقطة.



فيما تراجعت بورصتا "البحرين" و"مسقط"، بعد تراجع مؤشر الاولى بنحو 0.45%، والثاني بحوالي 0.3%.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي