وسع الين الياباني من مكاسبه أمام الدولار الأمريكي والعملات الرئيسية في أخر جلسات يناير وسط حالة التشكك والحذر التي تعتلى سماء أسواق المال العالمية حيال وتيرة مستقبل التعافي بالتزامن مع تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني وإقدام أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح على تقليص التحفيز للاجتماع الثاني على التوالي خلال الأسبوع الجاري.
هذا وقد أثقل اجتماع أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح خلال الأسبوع الجاري على شهية المخطرة لدى المستثمرين في سوق العملات مع قرار بنك الاحتياطي الفدرالي بخفض مشترياته من سندات الخزانة والسندات المدعومة بالرهون العقارية للاجتماع الثاني على التوالي بنحو 10 مليار دولار لتبلغ مشترياته عند نحو 65 مليار دولار شهرياً.
مما دفع المستثمرين للتوجه إلي العملات ذات العائد المنخفض وعلى رأسها الين الياباني والدولار الأمريكي وسط حالة من التشكك والحذر حيال مستقبل التعافي، ما بات واضحاً من موجة بيع الأسهم والعملات في الأسواق الناشئة والتي بلغت نحو 1.8 تريليون دولار.
ذلك الشيء الذي دفعت البنك المركزي التركي لعقد اجتماع طارئ مؤخراً لرفع أسعار الفائدة بأكثر من الضعف لإنقاذ الليرة التركية من عمليات البيع الكبيرة التي شهدتها إلي جانب باقي السلع المالية في الأسواق الناشئة.
وقد أظهر الاقتصاد الأمريكي أمس الجمعه بيانات الدخل الشخصي والإنفاق الشخصي لشهر ديسمبر والتي أوضحت ثبات الدخل عند مستويات الصفر بالتزام مع ارتفاع الإنفاق بصورة فاقت التوقعات، فضلا عن اتساع مؤشر شيكاجو لمدراس المشتريات وارتفاع القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين عن الشهر الجاري ليفوق التوقعات.
وقد أظهر مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعاً على المستوى اليومي ليتداول أمس عند مستويات 81.29 محققا أعلى مستوى له خلال اليوم عند 81.32 مقارنة مع مستويات الأفتتاحية عند 81.05 ومحققا أدنى مستوى له خلال اليوم عند 80.99نقطة.
على الصعيد أوروبا سجلت أقتصاديات منطقة اليورو انخفاض معدلات البطالة خلال ديسمبر لنسبة 12.0% مقابل 12.1% في القراءة السابقة نوفمبر بالتزامن مع أظهر القراءة الأولية لأسعار المستهلكين لشهر يناير تباطؤ الضغوط التضخمية على المستوى السنوي لنسبة 0.7% مقابل 0.8% وذلك على أعقاب الاجتماع البنك المركزي الأوروبي ونظرة البريطاني خلال الأسبوع المقبل.
|