أكد المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، أن مصر تحتاج إلى خطة "مارشال" لإنقاذ الاقتصاد من الأزمة التى أعقبت ثورة 25 يناير التى تزداد تكلفتها يومًا بعد يوم، مُضيفًا أنه يختلف مع اتجاه الحكومة نحو التطمينات والميل إلى عدم تضخيم المشكلة لأنه يرى أن مؤشرات الاقتصاد المصرى اتجهت نحو الانخفاض ولم تتوقف منذ خمسة أشهر وهو ما يتطلب وضع خطة إنقاذ سريعة ومحكمة تطبق خلال الستة أشهر المقبلة لوقف النزيف الاقتصادى.
وندد "ساويرس" باستمرار التظاهرات بميدان التحرير حتى جمعة أمس الأول، مؤكدًا ان استمرار التصعيد يعوق الحكومة عن العمل ويكبد الاقتصاد خسائر فادحة دون تحقيق مكاسب سياسية حقيقية الى جانب انه يعطى فرص لدخول عناصر تهدف إلى زعزعة الأمن والثقة بين جميع الأطراف.
وقال "ساويرس": إن حكومة "نظيف" كانت ناجحة وفقًا للمقاييس الخاصة بالأرقام التى وصل إليها إجمالى الناتج القومى فى عهدها، كما لا يمكن إغفال أن هذه الحكومة وصلت بمعدلات نمو إلى 7%، ولكن يؤخذ عليها إغفالها سياسات تضمن التوزيع العادل لتلك المعدلات بين كل من الشرائح العليا والدنيا والمتوسطة من المجتمع.
وطالب "ساويرس" أوروبا بتقديم الدعم الاقتصادى الفورى لمصر، مؤكدًا أن هذا الدعم يجب أن يكون فى صورة استثمارات أوروبية فى قطاعات حيوية مثل مشروعات البنية التحتية و قطاع الاتصالات وقطاع الطاقة النظيفة.
جاء ذلك على هامش الندوة التى نظمتها أمس الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة تحت عنوان: "التحرر الاقتصادى باعتباره حجر الأساس فى عملية التحول".
جدير بالذكر أن "خطة مارشال" مشروع اقتصادي لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وضعه الجنرال جورج مارشال ، رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي أثناء الحرب العالمية الثانية ووزير الخارجية الأمريكي منذ يناير 1947، وقد ساهمت في إعادة اعمار وتشغيل الاقتصادالاوروبى.
|