يطرح في الأسواق هذا الأسبوع كتاب: ملفات سنودن: القصة الكاملة للمطلوب الأول في العالم" لمؤلفه لوك هاردينج، مراسل صحيفة "الجارديان" البريطانية، التي كانت المنصة التي أطلق منها المتعاقد الأمني السابق، إدوارد سنودن، أكبر عملية تسريب كشفت عن برنامج تجسس واسع لوكالة الأمن القومي الأمريكية.
وبحوزة هاردينج كم هائل من المعلومات الداخلية وكيفية اتصال سنودن، وللمرة الأولى، بالصحفي جلين جرينوولد، الذي كان أول من نشر وثائق سنودن السرية عبر "الجارديان"، منها أن الأخير طلب من الأول تحميل برنامج لفك الشفرات في كمبيوتره المحمول، ليبدأ معه الحوار على الإنترنت، ومع تزايد أواصر الثقة بين الاثنين، كشف عقبها المتعاقد الأمني الأمريكي عمّا بحوزته من وثائق بالغة السرية .
ووجهت السلطات الأمريكية إلى سنودن تهمة التجسس بعد مغادرته الولايات المتحدة خلسة، وطلبه اللجوء السياسي في روسيا، حيث يقيم منذ يونيو الفائت، ليصبح بصدارة المطلوبين أمنيا، كما في عنوان الكتاب، الذي سيطرح للبيع بأمريكا، في 11 فبراير الجاري.
وأمهلت رئيسة تحرير "الجارديان" بالولايات المتحدة، جانين جيسبون، وكالة الأمن القومي الأمريكي، أربع ساعات للتبرؤ من رواية سنودن، وقررت المضي قدما في نشر الوثائق، وعقب هاردينج بقوله: "اعتقد أنه (سنودن) حقق أكثر بكثير مما كان يتصور وهو جالس في هاواي يخطط لعملية التسريب هذه."
وحول عملية كشف الوثائق السرية التي حولت سنودن من مجرد متعاقد أمني إلى مسرب، أضاف المراسل الصحفي: "قالها (سنودن) صراحة أنه اعتقد بأن (الرئيس باراك) أوباما سيلغي بعضا من هذه البرامج لدى توليه الرئاسة، وعندما لم يحدث ذلك، قرر سنودن تولى الأمر بنفسه ليصبح أول من أطلق صافرة الإنذار" بشأن البرنامج التجسسي.
واختتم بقوله: "ما من شك بأن ما قام به غيّر التاريخ."
|