"الاستحواذات" و"البنوك" تقودان أسواق المال الآسيوية والأوروبية للصعود

 


قادت البيانات الأمريكية الإيجابية وأنشطة الاندماجات والاستحواذات أسواق المال الآسيوية إلى مواصلة تحقيق المكاسب فى الأسبوع الماضي، كما دفعت البنوك بعد قيام المركزى الأوروبى برفع الفائدة بصعود البورصات الاوروبية، بينما شهدت الاسهم الامريكية هبوطا فى ظل استمرار ارتفاع اسعار النفط.



وحققت اسواق المال الامريكية هبوطا فى الاسبوع الماضى لتمنع مؤشر ستاندرد آند بوورز500 من المكاسب للاسبوع الثالث على التوالى فى ظل ارتفاع اسعار النفط الخام الى أعلى مستوى فى 30 شهرا مما أثار القلق حول تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.



وحقق مؤشر ستاندرد آند بوورز 500 انخفاضا بنسبة 0.3% الى 1328.17 نقطة فى الاسبوع الماضي, فى حين قفز مؤشر داو جونز الصناعى بنسبة طفيفة عند 0.1% ما يعادل 3.33 نقطة الى 12380.05 نقطة للاسبوع الثالث على التوالي. وقد حقق المؤشر هبوطا عقب ارتفاعه الى 12426.75 نقطة فى 6 إبريل الحالى.



وقال "مارك لوسشيني" خبير الاستثمارات بشركة: "جانى مونتجومرى سكوت" إن أسعار النفط تواصل ارتفاعها يوميا ورغم ذلك فان المفاجأة تكمن فى عدم استجابة الاسواق بشكل سلبى أكبر لذلك.



ولكن استطاعت البورصات الاوروبية جنى المكاسب للاسبوع الثالث على التوالى مدفوعة من البنوك عقب طلب البرتغال للمساعدات المالية وبعد ان رفع البنك المركزى الاوروبى اسعار الفائدة للمرة الاولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.



وارتفع مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 0.6% ليصل الى 281.68 نقطة خلال الاسبوع السابق. وقد حقق المؤشر صعودا بنحو 7.4% من ادنى مستوى وصل اليه المؤشر فى 16 مارس الماضى فى ظل التكهنات أن التعافى الاقتصادى سيواجه اسوأ زلزال تعرضت له اليابان على الاطلاق وعدم الاستقرار فى دول الشرق الاوسط.



وقال "ايان ستيوارت" مدير صناديق بشركة "نيوتن انفستمنت مانجمنت" أن السياسات النقدية التوسعية أدت الى تحقيق زخما اقتصاديا قصير الأجل والى التوقعات باستمرار هذا الاتجاه لبعض الوقت.



وقد سجلت البنوك أكبر المكاسب فى الـ19 مجموعة صناعية فى مؤشر ستوكس 600.



ودفعت عمليات الاندماجات والاستحواذات وتحسن الاقتصاد الامريكى اسواق الاسهم الآسيوية الى الصعود خلال الاسبوع الماضي. ونالت الاسهم دعما ايضا مع تعهد اليابان بدعم الشركات التى أضرها زلزال شهر مارس الماضي.



وأكد "دافنى روث" مدير بحوث الاسهم الآسيوية ببنك "أيه بى إن أمرو" أن هناك بيانات أكثر ايجابية تخرج من الولايات المتحدة كما ان عمليات الاندماجات والاستحواذات تؤكد على احتياج الشركات لتوسيع ونمو أنشتطها.



وقفز مؤشر "إم إس سى أى آسيا الباسيفيك" بنحو 0.9% ليصل الى 136.54 نقطة فى الاسبوع الماضى ليدفع المؤشرات الاقليمية الى أعلى مستوياتها منذ زلزال اليابان فى الشهر الماضي.



وحقق مؤشر هانج سينج لاسواق هونج كونج ارتفاعا بنحو 2.5% فى الاسبوع الماضى كما صعد مؤشر شنغهاى المجمع للاسهم الصينية بنسبة 2.1%. وأضاف مؤشر تايكس لبورصة تايوان 2.2% الى رصيده, وفقا لـ"بلومبرج".



وقفز مؤشر نيكاى 225 للبورصة اليابانية بنحو 0.6% منذ 1 ابريل الماضى فى ظل التكهنات بأن اضرار الزلزال الاخيرة محدودة.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي