تقدم عدد من المحامين ببلاغ للمستشار عنانى عبد العزيز رئيس هيئة النيابة الادارية للتحقيق مع نائب محافظ الجيزة اللواء أسامة شمعة متهمين آياه بإستغلال النفوذ ومراكز القوة وسوء تأدية خدمة المواطنين وعدم تطبيق القوانيين واللوائح ،مشيرين إلى أن الاستثمار المحلى أصبح منعدماً بسبب البيروقراطية والتعنت وسوء التقدير لطبيعة المرحلة التى يعيشها الوطن من عدم إصدار تراخيص للمشروعات استثمارية تخدم الاقتصاد المصرى وتخرجه من عسرته.
وقال المحامين فى بلاغهم :”إن موكلهم رؤوف عباس عبيد قام بالحصول على 4 قطع أراضى من قبل الهيئة القومية لسكك حديد مصر عن طريق المزاد العلنى لإقامة مركز تجارى بمدينة البدرشين بعقود موثقة من قبل السكة الحديد، وتم تحويل الموضوع برمته إلى المستشار القانونى الذى أصدر رأياً قانونياً صائباً على نحوه يتم تقديم الأوراق والمستندات طبقاً للمادة 112 من قانون 119البناء لسنة 2008 وعندما تم التقدم بالمستندات المشار إليها امتنع رئيس الإدارة الهندسية بإصدار الترخيص تنفيذاً لتعليمات نائب المحافظ الذى يعتبر نفسه فوق الرأى القانونى الذى أصدره المستشار القانونى للمحافظة” .
وأضافوا المحامون أن ما يقوم به نائب المحافظ ورئيس الإدارة الهندسية بمجلس مدينة البدرشين يندرج تحت جريمة الفساد الإدارى والذى من مظاهره استغلال النفوذ وتعطيل مصالح المواطنين، مشيرين إلى أن الجهة المنوطة بالرفض أو القبول هى السكة الحديد التى خاطبت المحافظة أكثر من مرة بأن ما تقوم به هو استثمار لمواردها طبقاً للقرار الجمهورى114 لسنة 2008 مطالبين المحافظة بإصدار التراخيص ولكن المحافظة أبت رغم ان المشروع سيوفر أكثر من 300 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة .
وتعجبوا المحامين فى بلاغهم ،مما يحدث فى الحكومة فهى مؤيدة لقيام المشروع ممثلة فى السكة الحديد ورافضة فى ذات الوقت ممثلة فى محافظة الجيزة ،مطالبين المستشار عنانى عبد العزيز رئيس هيئة النيابة الإدارية والدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة سرعة التحقيق وتطبيق القانون ومحاربة الفساد والبيوقراطية ،خاصةً فى المحليات والتى كادت أن تقضى على ما تبقى من استثمار يصب فى مصلحة الوطن ،مشيرين إلى أنهم حصلوا على العديد من موافقات وزارات النقل والتنمية المحلية وجهاز التفتيش الفنى على أعمال البناء بوزارة الإسكان ووزارة الاستثمار ولم يتبق إلا موافقة مجلس مدينة البدرشين الذى لا يصدر آى موافقات إلا بناء على طلب من نائب المحافظ اللواء أسامة شمعة .
|