"تقرير" مستوي 1300دولار لأوقية الذهب ليس بعيد وسط أستمرار ضعف الدولار

 


أوضح تقرير اقتصادي صادر عن شركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة ان معدن الذهب حافظ على مكاسبه منذ بداية الاسبوع الاول من 2014 حتى اقفال الاسبوع الماضي الذي شهد تسجيل الأوقية سعر 1263 دولارا بارتفاع قدره 16 دولارا عن بداية الاسبوع،  وأن مستوى 1300 دولا للأوقية لم يكون بعيدا عن الذهب فى حال استمر ضعف الدولار فى الايام المقبلة".



واضاف التقرير ان الأوقية الذهب تداولت في بورصة نيويورك التجارية كومكس يوم الجمعة الماضي عند مستوى 1274 دولارا متأثرة ببيانات سوق العمل الامريكي عن شهر يناير الماضي "حيث جاءت نتائج هذه البيانات في مصلحة الذهب والفضة واليورو على حساب الدولار".



وذكر التقرير ان هذه البيانات جعلت المستثمرين يفقدون الثقة في استمرار انتعاش الاسواق الامريكية ودفعهم نحو اللجوء الى المعدن الاصفر للتحوط مقابل هبوط الدولار مبينا انه بالرغم من ان بيانات يناير كانت افضل حالا عن بيانات ديسمبر "الا انها مازالت تمثل حالة سلبية مقارنة ببيانات شهري اكتوبر ونوفمبر".



واوضح انه بالرغم من ان نسبة البطالة تحسنت كثيرا وحافظت على نسبة 6ر6 في المئة حاليا "الا ان ارقام استحداث الوظائف لشهر يناير حققت 113 الف وظيفة بينما كانت تصب التوقعات عند مستوى 185 الف وظيفة وهي ارقام بعيدة جدا عن بيانات الشهور السابقة التى كانت فيها ارقام استحداث الوظائف لا تقل عن 200 الف وظيفة".



وذكر التقرير بأن هذه البيانات زادت الضغوط على الدولار وجعلت قيمته تتراجع امام سلة العملات الاوربية حيث صعد كلا من اليورو والاسترليني مقابل الدولار "ما سيثقل كاهل رئيسة البنك الفيدرالي الامريكي الجديدة جانيت ايلين والتى بدأت ظروف عملها فى اجواء "غير مشجعة".



واستبعد ان تستمر عمليات تخفيض التيسير الكمي التى بدأها الرئيس السابق للبنك عندما جعل قيمة البرنامج تهبط من 85 مليار الى 65 مليار دولار على مرحلتين بواقع تخفيض 10 مليار دولار شهريا مشيرا الى ان الاسواق لن تكون في وضع جيد لاستقبال المزيد من عمليات التخفيض.



وتوقع ان تكون هناك انتكاسة للدولار فى حالة الاصرار على هذا التخفيض باعتبار الاسواق الامريكية تعودت على حزم التحفيز منذ اربع سنوات و يصعب ايقاف هذه المحفزات مشيرا الى استفادة الذهب من ضعف قيمة الدولار حيث دفع ذلك الكثير من المستثمرين الى سرعة التحوط بالمعدن الاصفر.



وقال التقرير انه حتى وان كانت الاسعار مرتفعة بنسب كبيرة بالمقارنة بشهر ديسمبر الا ان توقعات الاسعار للشهور المقبلة تجعل من المستوى الحالي للذهب (1263 دولار للأوقية) "سعرا جيدا للشراء و لن يكون مستوى 1300 دولا للأوقية بعيدا عن الذهب فى حال استمر ضعف الدولار فى الايام المقبلة"



. واضاف انه من المتوقع ان يزيد الطلب على الذهب من دول شرق آسيا خلال شهري فبراير ومارس نتيجة تحسن بيانات التضخم للصين وتعديل الرسوم الجمركية في الهند كما ان تدهور عملات بعض اقتصاديات الدول الناشئة قد يساعد على مزيد من الاقبال على الذهب.



وذكر التقرير انه ما قد يعوق ارتفاعات الذهب خلال الايام المقبلة هو حالات جني الارباح التى اعتادها المستثمرون فى الفترة الاخيرة "حيث نجد ان الاغلبية تسارع بالبيع و جني الارباح كلما تجاوزت الأوقية مستوى 1270 دولارا واعادة الشراء مرة اخرى عند مستويات 1250 و1240 دولارا"



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي