أكدت مصادر سياسية غربية أمس الأحد أن الموفد الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي سيؤجل البند الرئيسي في عملية التفاوض في جنيف بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة، وهو الشروع في تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصادر قولها: "الإبراهيمي وبضغط روسي سيطرح اليوم الاثنين قضايا الإرهاب ووقف إطلاق النار ومسألة المصالحة الوطنية والإغاثة الإنسانية، وسيؤجل البند الجوهري والأساسي في عملية التفاوض، وهو الشروع في تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات".
وأضافت "سيقود الإبراهيمي جلسات التفاوض بين وفدي السلطة والمعارضة السورية في جلسات منفصلة في أول يومين".
ومن المرجح أن لا تنظم اليوم الاثنين جلسات مشتركة أو جلسات مسائية، بل سيكتفي بجلستين صباحيتين منفصلتين.
ميدانياً، سيطر مقاتلون إسلاميون يقاتلون قوات الرئيس بشار الأسد على قرية علوية في محافظة حماة أمس الأحد في إطار حملة لمحاولة قطع طرق الإمدادات المتجهة من دمشق إلى شمال البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المقاتلين الإسلاميين قتلوا 25 شخصا في قرية معان أغلبهم من قوات الدفاع الوطني الموالية للأسد.
لكن الحكومة قالت إن "معظم القتلى من النساء والأطفال واتهمت المقاتلين بارتكاب مذبحة عشية استئناف محادثات السلام في جنيف".
وينتمي سكان معان التي تقع على بعد نحو ثمانية كيلومترات شرقي الطريق السريع الرئيسي الذي يربط شمال سوريا بجنوبها للأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد أيضا.
ومعظم المقاتلين الذين يسعون للإطاحة بالأسد من الأغلبية السنية يدعمهم جهاديون من أجزاء مختلفة من العالم الإسلامي.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط للتلفزيون السوري إن هذه "المذبحة" ليست الأولى وأضافت أن هجمات مماثلة جرت خلال الصراع الذي بدأ منذ أكثر من ثلاث سنوات وأن العالم الخارجي يتجاهلها.
ومضت تقول إن الحكومة السورية تشعر بإصرار المجتمع الدولي بما في ذلك المشاركون في محادثات جنيف على تحويل الاهتمام إلى مناطق لا تعاني بنفس الدرجة التي تعاني بها هذه المناطق.
|