كشف اجتماع لجمعية الصناع المصريون برئاسة الدكتور وليد هلال عن نجاح تجارب تشغيل مصانع الاسمنت بمصر بالاعتماد علي حرق المخلفات حيث حصلت ثلاث مصانع اسمنت علي موافقة وزارة البيئة علي استخدام المخلفات كوقود .
واشار المهندس سمير صبري عضو الجمعية الي البدء في تجربة جديدة لجمع وفرز المخلفات بمحافظة اسيوط بالتعاون مع خبراء كنديين، للاستفادة من الثروة الملقاة بها من المعادن والورق والبلاستيك الي جانب استخدام المخلفات كوقود بما يحولها الي مصدر للايرادات العامة بدلا من عبء علي الموازنة التي تدفع الملايين سنويا لشركات النظافة بمحافظات القاهرة والجيزة والاسكندرية.
من جانبه قال الدكتور وليد هلال رئيس الجمعية عن الاتفاق مع الدكتور عمر فاروق عبد الخالق المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية التابع لوزارة البحث العلمي للتعاون المشترك في مشروع تصنيع قطع غيار خطوط الانتاج والمعدات الصناعية وبعض مستلزمات الانتاج لمصانع الاسمنت التي يتم استيرادها من الخارج ضمن خطة يتبناها الصندوق للاستفادة من حجم سوق يقدر بنحو 125 مليار جنيه تنفقها مصر سنويا علي قطع الغيار الصناعية ،يمكن بانتاجها محليا ان تنخفض التكلفة الي 80 مليارا فقط وهو ما يوفر 45 مليار جنيه للقطاع الصناعي بمصر.
واشار هلال الي ان بروتوكولات التعاون ستوقع خلال مؤتمر ينظمه الصندوق يوم 3 مارس المقبل، علي ان يبدأ التعاون بتصنيع كور الطحن الحديدية المستخدمة في مصانع انتاج الاسمنت بالتعاون مع خبراء معهد الفلزات بالتبين حيث يخطط المعهد لتأهيل 30 مسبك لانتاج هذه الكور الحديدية بجودة عالية لتحل محل الانتاج الاجنبي، ايضا سيتم اختيار انواع محددة من قطع غيار الالات بمصانع الاسمنت لانتاجها محليا بحيث يتم التوسع تدريجيا في هذا المجال.
من جانبه دعا الدكتور عمر فاروق عبد الخالق ممثلي منظمات الاعمال للمشاركة في لجنة ينشئها الصندوق حاليا للاستفادة من نتائج اعمال اكثر من 600 دراسة بحثية اعدها علماء مصريين بالتعاون مع خبراء يابانيين واوروبيين وامريكان خلال الفترة من 2008 وحتي 2013، حيث نامل في ترجمتها الي مشاريع اقتصادية وحلول لمشكلات تواجهها الصناعة والمجتمع المصري بوجه عام .
|