رغم استضافة البورصة المصرية خلال الفترة الماضية العديد من المؤتمرات الصحفية والإعلامية الصاخبة، فإن مؤشرها الرئيسى يواصل نزيف النقاط، حتى إن الخبراء أكدوا أن البورصة أصبحت لا تتأثر بتصريحات محمد عبدالسلام، رئيس البورصة، ولا رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ولا مصر للمقاصة.
كان عبدالسلام قد قام بدعوة شخصيات عامة وسياسية وإعلامية وفنية ورجال أعمال أعطت تصريحاتهم علامات تفاؤل، إلا أنها لم تحمل أى تأثير فى ذات الوقت.
وبدأ سؤال يطرح نفسه هل البورصة فى حاجة الى وسيلة أخرى للانقاذ؟ وماذا يتعين على رئيس البورصة محمد عبدالسلام لإنقاذ البورصة من الهبوط الى الارتفاع المطلوب.
وقال خبراء ماليون إن" فرح العمدة" الذى قامت به البورصة المصرية أصبح محروقًا وتصريحاته لا تمثل أخبارًا جوهرية للبورصة، ولا تغير من سير الجلسة والتداولات.
وأكد سعيد هلال، رئيس مجلس الإدارة، أنه يتعين على رئيس البورصة الحالى الاعلان عن الخطة المستقبلية التى تقوم بها ادارة البورصة من أجل إنقاذها ورفع حالة التفاؤل بين أوساط المتعاملين، خاصة الاجانب الذين اصبح لديهم اتجاه عكسى وميل اكثر نحو البيع واللعب على اقتناص الفرص الذهبية.
واضاف ان الاجانب يضعون السوق فى مأزق خطير حيث ان مبيعاتهم تكون على الأوزان النسبية للمؤشر الرئيسى، مما يثير حالة القلق بين أوساط المتعاملين خاصة صغار المستثمرين لاعتمادهم على الشائعات مما يضر بتحركات السوق.
من جانبه صب مصطفى الأشقر غضبه على خطط البورصة، التى لا تغنى ولا تسمن من جوع، حيث وعدت بصندوق مصر المستقبل، وهو يجب ان يكون فى اتجاه جاد منذ فتح البورصة، حيث يعتبر وسيلة انقاذ للبورصة وتكالب عدد كبير من الشعب للمشاركة فيه خاصة الفئات الصغيرة مما سيكون له بالغ الاثر.
وأوضح ان البورصة تعلق آمالها على العودة نحو الارتفاع والخروج من الاتجاه العرضى على الاجراءات السياسية التى سيتم اتخاذها كانتخابات مجلسى الشعب والشورى ورئاسة الجمهورية.
واشار إلى أنه يتعين على رئيس البورصة البحث عن وسائل انقاذ اخرى غير الشو الاعلامى على أن تكون تلك اللقاءات فى اطار عملى محدد والاعلان عن خطوات فعلية وجادة لانقاذ ما يمكن انقاذه.
|