توقعت شركة "دى بيرز De Beers" العالمية لتجارة الماس، ارتفاع أسعار الماس الخام خلال 2011، نظرًا لزيادة الطلب عليه من جانب الولايات المتحدة، التى تعد أكبر دول العالم استيرادًا للماس، فضلًا عن ارتفاع الطلب من جانب كل من "الهند" و"الصين".
ونقلت وكالة "رويترز"، عن "فاردا شاين" العضو المنتدب لشركة "دى بيرز" قولها إن أسعار الماس الخام سترتفع خلال هذا العام، ولكن ليس بنفس المستوى الذى ارتفعت به خلال العام الماضي.
وأشارت "شاين" إلى أن الطلب على مجوهرات الألماس فى الولايات المتحدة سينمو بنسبة 5% خلال عام 2011، لاسيما بعد تراجع معدلات البطالة فى الاقتصاد الأمريكى وعودته إلى تحقيق معدلات نمو مجددًا، وارتفاع الدخول المتاحة للانفاق، مضيفة أن تراجع الطلب اليابانى سيتم تعويضه من ارتفاع الطلب من جانب الصين والهند.
وأضافت "شاين" أن الهند والصين، باعتبارهما من أكبر دول العالم استهلاكًا للذهب، ومن المحتمل أن يدفعا استهلاك الماس لأعلى خلال السنوات المقبلة.
كانت أسعار الماس قد ارتفعت بنسبة 27% خلال عام 2010، بعد تراجعها الكبير فى 2009.
وتتحكم "دى بيرز" فى تجارة 40% من الماس الخام وغير المصقول فى سوق الماس العالمية، وتمتلك مجموعة "أنجلو أمريكان" 45% منها و40% مملوكة لشركة "أوبنهايمر Oppenheimer" فى جنبو افريقيا، و15% لصالح حكومة "بتسوانا".
وكغيرها من الشركات العالمية، عانت شركة "دى بيرز" خلال فترة الركود العالمي، نظرًا لعزوف المستهلكين عن شراء السلع الفاخرة، ما أجبرها على إغلاق العمل بالمناجم فى مطلع عام 2009.
إلا أن الطلب على الماس فى "اليابان"-ثانى أكبر دول العالم طلبًا للماس- معرضًا للتراجع، متأثرًا بأزمة الزلزال الذى ضرب البلاد خلال شهر مارس الماضي، وما صاحبه من أمواج مد عاتية "تسونامي" أخذت فى طريقها الأخضر واليابس.
وبالنسبة للطلب على الماس والمجوهرات، فقد سجّل ارتفاعًا بنسبة 31% خلال عام 2010، ويتوقع ارتفاعه بنحو 20% خلال 2011، لاسيما وأن الهند "مولعة" بصناعة الماس.
فبدلًا من شراء الذهب كجزء من مجوهرات الزفاف، يقبل الناس فى الهند على شراء المجوهرات الماسية بشكل أكبر.
يُذكر أن العقد الماضي، لم يشهد أى اكتشافات كبرى للمناجم، هذا على جانب العرض، وبالنسبة لجانب الطلب، تصاعد طلب الصين والهند بشكل سريع، ومن المقرر أن يرتفع أكثر متجاوزًا العرض خلال الفترة القادمة التى تتراوح بين 5 و10 أعوام.
|