قرر اليوم عمال شركة غزل المحلة تعليق إضرابهم الذي استمر لاثني عشر يوما متتالية حتى يوم 8 مارس القادم، وذلك استنادا لما تم الاتفاق عليه مع وزير الاستثمار بالاستجابة لأغلب مطالبهم.
وأشار العمال إلى أن ذلك الإجراء جاء على الرغم من محاولة محافظ الغربية في تصرف غريب لإفساد ما تم الاتفاق عليه مع العمال، بإرساله سيارات مساء أمس حملت أكثر من 70 عاملا للقائه، وقام باستفزاز العمال مؤكدا لهم انه لن تتم الاستجابة لمطالبهم إلا عقب الانتخابات الرئاسية عكس ما كان عمال الشركة قد اتفقوا عليه مع وزير الاستثمار، إلا أن عمال الشركة شعروا أن هناك مؤامرة يشارك فيها محافظ الغربية تهدف إلى إفشال ما تم الاتفاق عليه مع وزير الاستثمار.
العمال كانوا قد وقعوا اتفاقا مع وزير الاستثمار يشمل إعادة تشكيل مجلس إدارة الشركة، وإعفاء المفوض العام من منصبه على أن يتكون المجلس الجديد من 4 أعضاء بالإضافة لرئيس مجلس الإدارة لتطوير أداء الشركة، و اعتبار أيام الإضراب إجازة مدفوعة الأجر، وإعادة تطوير المجمع الطبي وشراء وحدة إشاعة كاملة "مقطعية – ورنين مغناطيسي " على أن تتحمل وزارة الاستثمار شراءها.
كما شمل الاتفاق موافقة الوزير على إعفاء العمال من الـ220 جنيهًا والذي يدفعها العمال تحت بند حافز الإثابة من حسبة التأمينات وذلك بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي وتطبيق الحد الأدنى للأجور على جميع العاملين بعد إقراره من خلال اجتماع المجلس القومي للأجور.. وتعهد الوزير بطرح سحب الثقة من رئيس الشركة القابضة في أول اجتماع للجمعية العمومية للشركة القابضة.
وقد بدأ عمال الشركة البالغ عددهم في صرف دفعة الأرباح الأخيرة وقيمتها شهرين مع صرف فروق الدفعات السابقة، والتي امتنع العمال عن صرفها على الرغم من تواجد الأموال داخل الشركة، معلنين أن إضرابهم لم يكن بهدف صرف الأرباح وفقط بل من اجل تطوير الشركة وإعادة هيكلتها وإقالة ومحاسبة الفاسدين الذين تسببوا في انهيار صناعة الغزل والنسيج في مصر.
وحذت دار الخدمات النقابية والعمالية الحكومة من التلاعب بما تم الاتفاق عليه والوعد به، خاصة وان ما تم مساء أمس في لقاء العمال مع محافظ الغربية يؤكد أن هناك جهات تهدف إلى بقاء الوضع متوترا لأهداف لا يعلمها إلا هم، خاصة وان محافظ الغربية قد خرج قبل لقاءه بالعمال في وسائل الإعلام وأكد المحافظ انه التقى بالعمال وتم التوصل لاتفاق سينهى أزمة العمال.
ثم جاء في لقائه بهم وهاجمهم بشدة في لقاء لم يستمر إلا بضعة دقائق، وهو ما استفز العمال الذين قرر بعضهم إعلان إضرابه عن الطعام إلا أن العمال سرعان ما استشعروا أن هناك مخطط يدفعهم لاستمرار إضرابهم فقرروا على الفور تعليق إضرابهم.
|