"ندى" تطوف الشوارع بموسيقى الناى لإسعاد الناس وتفكر بعمل"فاميلى باند"

 


خارج قيود التكنولوجيا وأخشاب المسارح رسمت عالماً خاصاً لموسيقاها داخل عربات المترو وعلى نواصى الحوارى الشعبية وزخم القهاوى، بناى عتيق تحمل السعادة وتنطلق توزع موسيقاها مقابل ابتسامة على شفاه حزينة بعد يوم عمل شاق، ولحظة فرح لأطفال تكبلهم ظروفهم داخل منطقتهم الفقيرة، تحدد طريقها بعناية وتنطلق لتوزيع فنها بـ"موسيقى الشارع". 


ندى سلامة وهيب، ذات الاثنين وعشرون عاماً، تحمل "نايها" كل يوم وتنطلق فى رحلة لنشر موسيقى حية بين المارة فى الشارع، وعلى المقاهى، وفى المناطق الفقيرة التى تزورها "ندى" التى ترفض السجن داخل شريط كاسيت أو على حاسب آلى، تسند ظهرها إلى كرسى القهوة الخشبى، وتتحدث عن فكرتها قائلة: "حلمى أن كل شارع يبقى فى حد بيلعب موسيقى وبيبسط الناس ولو بحاجة صغيرة من غير مقابل، حلو إنك توزع فرحة بدون مقابل، وأنك تقدم موسيقى للشارع بس".


تتابع "عشان كده أن رافضة أنى أنضم لفريق أو حتى أنى أسجل الموسيقى بتاعتى أو أنى أعمل حفلة.. عشان اللى عايز يسمعنى ينزل الشارع ويجى يسمعنى فيه".


تعود "ندى" لبداية رحلتها فى ميدان التحرير، لمات "الونس" فى الـ18 يوماً الأولى حول الناى كانت تعزف على الجراح والأحلام فى نفس الوقت، تخرج الموسيقى من يديها لترسم حلم هنا وتفجر غضب هناك، وتضيف: "الموسيقى الحية فى الشارع ليها طعم تانى، إنك تعزف لناس ما تعرفهمش ولا جايين يقطعوا تذكرة عشان يسمعوا موسيقى ليه أحساس مختلف".


موسيقى بالمجان، شعار غريب على عازفة، ولكن ندى لها فلسفة تقول عنها "عشان أنجح فى الموسيقى لازم تكون طموحى مش شغلانة، أنا عندى شغل تانى بعيش منه.. والمزيكا هى حلمى إنى أركب مترو أو أمشى فى الشارع ألاقى ناس بتعزف".


"بدأت أعزف وأنا عندى 12 سنة".. تقول عازفة الشارع عن بداية رحلتها مع الموسيقى وتتابع "البيت بتاعنا كله بيلعب مزيكا، لدرجة أنى وأخواتى فكرنا نعمل "فاميلى باند" ونلعب موسيقى فى الشارع، عشان نكبر الفكرة".


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي