لا يبدو أن الأزمة الأوكرانية قد انتهت بعد يومن من توقيع الاتفاق بين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش والمعارضة، بوساطة من وزراء خارجية كل من بولندا، فرنسا وألمانيا، فقد شهد اليوم السبت، تطورات تمثلت باستقالة رئيس البرلمان، ودعوة زعيم المعارضة البرلمان إلى تبني قرار لإقالة الرئيس، الذي تنامت الشكوك حول مكان وجوده، وترجيج مغادرته العاصمة.
فقد أعلن رئيس البرلمان فلاديمير ريباك، استقالته من منصبه لأسباب صحية بحسب ما أعلن نائبه على الهواء خلال بث حي لجلسة البرلمان الأوكراني، نقلها التلفزيون الرسمي.
وقبل انعقاد الجلسة دعا زعيم المعارضة فيتالي كليتشكو البرلمان إلى التصويت على قرار يطلب من الرئيس الاستقالة بشكل فوري. بحسب ما ورد على الموقع الرسمي للحزب، وقال إن البرلمان يمثل الهيئة الشرعية الوحيدة لاتخاذ مثل هذا القرار.
ويبدو أن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش قد غادر القصر الرئاسي إلى مكان ما شرق أوكرانيا بحسب مسؤول أمريكي، وربما يكون يانوكوفيتش قد انتقل إلى كاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، لحضور اجتماع هناك بحسب المسؤول في الخارجية الأمريكية الذي طلب عدم الكشف عن هويته.
ويحظى الرئيس بدعم في الشرق، حيث يعيش المنحدرون من أصول روسية، وقد كان ولاؤه لروسيا الشرارة التي أشعلت نار المعارضة، التي شهدتها العاصمة كييف، وسقط خلالها عشرات الضحايا ومئات الجرحى.
|