تصاعدت حدة الخلاقات بين النقابات والعمال من جهة وبين وزيرة القوى العاملة والهجرة من جهة أخرى بسبب رفضهم للوزيرة.

وصعدت النقابات العمالية المستقلة من حدة هجومها معتبرة أنها غير قادرة على حل مشاكل العمال ، وقالت فاطمة رمضان احد القيادات العمالية في النقابات المستقلة أن الوزيرة الجديدة لاقت رفضا تاما من قبل العمال لافتة إلى أن الوزيرة الجديدة كانت تتولى منصب إدارة المفاوضة الجماعية في وزارة القوى العاملة والهجرة ولم يكن لها دور بارز في حل أي مشكلة عمالية على مدار سنوات طويلة.

واعتبرت أن الإصرار على استمرار وزيرة القوى العاملة والهجرة في منصبها سوف يزيد الأمور اشتعالا وسط العمال خلال الفترة القادمة، وطالبت بان يتم اختيار وزير للقوى العاملة على دراية تامة بمشاكل العمال وقادر على التفاوض معهم بجانب خبرته الكبيرة في كيفية إصلاح سوق العمل في مصر.

يأتي ذلك في الوقت إلى أعلن فيه الاتحاد الرسمي للعمال عن تأييده لتولى العشري وزيرة للقوى العاملة ، وقال جبالي المراغي رئيس اتحاد العمال أنه يرحب بقرار رئيس مجلس الوزراء المكلف إبراهيم محلب باختيار الدكتورة ناهد العشري وزيرة للقوي العاملة .معتبرا أن هذا القرار صائب 100% خاصة وان العشري لديها خبرة كبيرة في ملف المفاوضة الجماعية من خلال عملها داخل الوزارة وهو الملف الذي نحتاجه الآن للتحاور بشكل علمي مع العمال الذين يطالبون بحقوق مشروعة من أجور عادلة وتشريعات متوازنة.

وأكد جبالي أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يؤكد أنه سوف يكون شريكا أساسيا مع الوزيرة الجديدة لحل مشاكل وأزمات العمال الحالية موضحا أن الاتحاد كان ومازال يتضامن مع حقوق العمال المشروعة.