مخاوف من تراجع التأييد لاتفاق التجارة بين أمريكا والاتحاد الأوروبي

 


أعرب سياسيون ورجال أعمال أوروبيون، عن قلقهم من تراجع التأييد الشعبي للاتفاق المرتقب لتحرير التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الوقت الذي يستعد فيه ممثلو الجانبين لجولة رابعة من مفاوضات تحرير التجارة.



يذكر أن الاتفاق المرتقب "الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي" سيؤدى إلى قيام أكبر منطقة تجارة حرة في العالم بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير الوظائف لدى الجانبين.



ولكن المفاوضات أثارت انتقادات من جانب جماعات حماية المستهلك في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذين يشعرون بالقلق من تداعيات الاتفاق على كل شيء بدءًا من الهرمونات وحتى شكاوى المستثمرين.



وقال هندريك بورجيس رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الاتحاد الأوروبي "أصبح الرأي العام والمجتمع المدني أكثر قلقا مع فقدان الثقة والخوف من التأثيرات السلبية لاتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر المحيط الأطلسي". جاء هذا التحذير خلال مؤتمر اقتصادي في أثينا.



من ناحيته قال كارل دى جوشت، المفوض التجاري الأوروبي "أنا أرحب بالمناقشات العامة والصريحة حول الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي وهو أمر مهم لديمقراطيتنا. لكن يجب أن يكون النقاش قائما على أساس الحقائق وليس مجرد التكهنات ولا الترويج للمخاوف".



كان بورجيس ودي جوشت يتحدثان على هامش محادثات غير رسمية لوزراء تجارة الاتحاد الأوروبي في العاصمة اليونانية أثينا. وقال دى جوشت، إن الوزراء يدركون أهمية الشرح الجيد لقيمة اتفاق التجارة مع الولايات المتحدة.



وقال راندال ستيفنسون، رئيس شركة الاتصالات الأمريكية إيه .تى أند. تى ورئيس المائدة المستديرة للأعمال الأمريكية "نظرًا لأن كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أكبر سوقين استهلاكيين في العالم، فإن التوصل إلى اتفاق تجارى بين المنطقتين سيؤدى إلى ظهور كيان فائق القوة".



وقال نلى أندرسن من شركة ميرسك للنقل البحري ورئيس المائدة المستديرة للصناعيين الأوروبيين "نعتقد أن التأثير الرئيسي للاتفاق الجديد سيكون خفضا للأسعار بالنسبة للمستهلكين وتحسينا للجودة".



 



 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي