يبدأ بعد أسبوعين، في منتصف شهر مارس الجاري، فصل الذروة بالنسبة لوزارة الكهرباء والطاقة، وتتصاعد أزمة انقطاع التيار الكهربائي نتيجة عدة أسباب، يأتي في مقدمتها نقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات، وزيادة الأحمال في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل تدريجي، علاوة على انخفاض كفاءة المحطات بسبب درجات الحرارة، والاعتماد على المازوت.
واستعداداً لذلك عقد قطاعا البترول والكهرباء اجتماع سري بمقر وزارة البترول، لبحث أزمة توفير الوقود خلال فصل الصيف، الذي يعد السبب الرئيسي وراء انقطاع التيار بشكل يومي ولساعات طويلة.
وكشفت مصادر أن الاجتماع بين القطاعين باء بالفشل، ولم يتوصل لنتائج مطمئنة، مؤكدين أن النتائج تشير إلى دخول مصر إلى صيف مظلم في جميع أنحاء الجمهورية.
وأوضحت المصادر، أن قيادات وزارة البترول أكدوا عدم قدرتهم على توفير كل الكميات المطلوبة لتشغيل محطات توليد الكهرباء، بقدرة 22 ألف ميجا وات، لافتة إلى تأكيدهم على توفير فقط 25% من كميات المازوت المطلوبة لتشغيل المحطات، بواقع 20 ألف طن فقط يوميا من إجمالي 80 ألف طن تحتاجه المحطات التي تعمل بالمازوت يوميا.
فيما أكد قطاع البترول، عدم قدرته على توفير كل كميات الغاز المطلوبة لتشغيل محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز، إلا بنسبة 75% فقط يومياً، وقالت المصادر إن العجز اليومي من الغاز سيصل إلى 9 ملايين متر مكعب.
وكشفت المصادر، أن أقصى حمل قد تصل إليه الشبكة القومية على مستوى الجمهورية 22 ألف ميجاوات، كاشفة أن قطاع الكهرباء بعد إضافة قدرات جديدة أصبحت قدرة الشبكة تصل إلى 23 ألف ونصف ميجا وات، بواقع ألف ونصف ميجا وات يوميا فائض في الشبكة، وذلك في حالة توفر الكميات المطلوبة لتشغيل جميع الوحدات الكهربائية.
|