كشف تقرير لقطاع الكهرباء والطاقة اليوم السبت عن سعى الاتحاد الأوروبى لتفعيل الشراكة الإقتصادية بين الدول الأورومتوسطية ومصر فى مجال الكهرباء والطاقة ودعم استخدام الطاقات المتجددة والتوسع فى مشروعات الطاقة الشمسية والتعاون الفنى فى مجال الآمان النووي.

وأشار التقرير الذى حصل "الخبر الاقتصادى" على نسخة منه الى سعى الاتحاد الأوروبى لإنشاء خط ربط كهربائي مباشر مع مصر عن طريق اليونان التى ستكون ضمن دول خط الربط الكهربائي نظرا لمجموعة الجزر اليونانية المنتشرة بالبحر المتوسط وأن الاتحاد الأوروبى سيساهم فى إنشاء محطة توليد كهرباء من طاقة الرياح بمنطقة جبل الزيت وتنمية استغلال مصر للطاقات المتجددة وتشجيع القطاع الخاص للمشاركة فى إنشاء مزارع الرياح ودعم استغلال الطاقة الشمسية بالصحراء.

ولفت إلى إمكانية استفادة مصر من خلال دعم التعاون مع الاتحاد الأوروبى فى مختلف مجالات الطاقة وخاصة فى مجال الأمان النووي وما يتعلق بالإطار التشريعي والتنظيمي وإنشاء هيئة تنظيمية مستقلة وتقييم احتياجات التدريب من أجل زيادة الثقة الفنية والوعي اللازم لضمان السلامة النووية لكافة مراحل تنفيذ البرنامج النووي المصري.

وفى مجال مشاركة القطاع الخاص فى استغلال الرياح لتوليد الكهرباء بدأت المرحلة الاولى من اول مزرعة رياح قطاع خاص تقوم بانشائها احد الشركات الايطالية فى مصر بقدرات 120 ميجاوات لإمداد مصانعها بالطاقة الكهربائية.

وبين التقرير أن هذه المزرعة تأتى تدعيما للتعاون المصرى الايطالي المتميز وتنفيذا لمذكرة التفاهم التى تم توقيعها بين الجانبين وأن الشركة قد قامت باعداد دراسة تفصيلية بيئية على منطقة المشروع والقيام بكافة الاجراءات التى تتطلبها القوانين المصرية ومنها موافقة وزارة البيئة.

ونوه التقرير إلى جدية مصر فى جهودها للاستفادة من الطاقة الشمسية فى إطار سعى مصر لمواكبة التطور فى استخدامات مصادر الطاقة الطبيعية والنظر بجدية الى استخدامات الطاقة الشمسية على اعتبار مصر ضمن دول الحزام الشمسى الذى تعتبر الدول الاوروبية بعيدة عنه.

وأضاف أن هناك مشروعات أخرى بصدد اتخاذ الاجراءات الخاصة بها، موضحا أن هناك العديد من الدراسات التى تمت مؤخرا لهذه المشروعات التى ستسمح للقطاع الخاص بالمشاركة الفعالة لاستغلال الطاقات المتجددة فى مصر.

وخلص التقرير إلى أن خطة قطاع الكهرباء فى مصر، تتمثل فى التوسع واشراك القطاع الخاص فى مشروعات توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، وأن المستهدف أن تسهم هذه الطاقة بنسبة 20 % من انتاج الكهرباء فى مصر مع حلول عام 2020.