تعتزم وكالة الفضاء الأوروبية "إى إس إيه" إطلاق مرصد فضائى بحلول عام 2024 للبحث عن كواكب خارج نظامنا الشمسى، يمكن أن تكون الحياة على سطحها ممكنة.
ويطلق على البعثة اسم "بلاتو" وهو اختصار لـــ"تحركات الكواكب وتموجات النجوم".
وتوقع لوران جيزون، المدير المشارك لمعهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسى فى جوتنجن بألمانيا، والذى يشارك فى البعثة، "أن بلاتو سيكتشف كواكب شبيهة بالأرض مع متطلبات أساسية ضرورية للحياة".. وسيقوم مركز بيانات معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسى بتقييم بيانات "بلاتو".
ومن المقرر أن يعمل "بلاتو" المجهز بــ34 من التلسكوبات والكاميرات الصغيرة على تغطى مساحة تبلغ نحو 1.5 مليون كيلو متر من الأرض وسيرصد ما يصل إلى مليون نجم من النجوم القريبة.
وسيتم إطلاق المرصد على متن صاروخ من طراز صواريخ "سويوز" الروسية من قاعدة لإطلاق المركبات الفضائية تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية فى بلدية كورو بإقليم جويانا الفرنسى، من أجل مهمة أولى تستمر لمدة ست سنوات.
ولكى يكتشف "بلاتو" الكواكب الواقعة خارج المجموعة الشمسية، فإنه يبحث عن الانخفاضات الصغيرة العادية فى درجة سطوع النجوم فى الوقت الذى تتحرك فيه الكواكب الدوارة أمامها كما سيعمل على استكشاف النشاط الزلزالى فى أى نجوم وجد أن لها كواكب تابعة لها، مما يتيح تحديد كتلة النجوم ونصف قطرها وعمرها.
وإلى جانب المراقبات الأرضية للسرعة الشعاعية - تحركات النجوم ذهابا وإيابا بالنسبة للأرض وهى "تتمايل" فى ظل سحب جاذبية كوكب دوار - فإنه ستكون هناك حسابات لكتلة الكواكب ونصف قطرها، وبالتالى كثافتها، وهو ما يمدنا بمؤشر بشأن تكوينها.
وقال الفارو جيمينيز مدير قسم العلوم والاستكشاف الروبوتى فى وكالة الفضاء الأوروبية "إن اكتشافات بلاتو ستساعدنا على عقد مقارنة بين تركيبة نظامنا الشمسى وأنظمة الكواكب الأخرى".
وسيقوم مركز الفضاء الألمانى "دى إل أر" فى كولونيا بإدارة البعثة.
وقالت هايكه راوير، رئيسة قسم الكواكب الواقعة خارج المجموعة الشمسية والأجواء فى معهد بحوث الكواكب التابع لمركز الفضاء الألمانى: "سنكتشف كواكب تدور حول النجوم التابعة لها مثل الكواكب التى تدور حول الشمس فى المنطقة القابلة للسكن، حيث تكون الظروف مناسبة للحياة - كواكب يمكن أن تحتوى على مياه سائلة على سطحها ومن ثم يمكن أن تتطور فيها الحياة كما نعرفها".
وكجزء من برنامج الرؤية الكونية 2015 - 2025 لوكالة الفضاء الأوروبية، فإن "بلاتو" يأتى بعد بعثة وكالة الفضاء الأوروبية "كوروت" "التحركات الحرارية والدورانية والكوكبية" وبعثة ناسا "كبلر" التى اكتشفت المئات من الكواكب الواقعة خارج المجموعة الشمسية واختتمت مهمتها فى صيف عام 2013.
|