أكد وزراء مالية دول مجموعة العشرين "G20" أن الاقتصاد العالمى يواصل تعافيه حتى بعد الصدمات الأخيرة التى تعرض لها، نظرًا لأنها عمقت من نظام المراقبة الذى استهدف إلقاء الضوء على الأخطاء وإصلاحها حتى لا تهدد معدل النمو.

وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، ففى الوقت الذى بدأ  فيه التعافى الاقتصادى يشتد ويكون أكثر استدامة، جاءت الثورات الشعبية فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا وزلزال اليابان، لترفع من حالة "عدم اليقين" إزاء آفاق الاقتصاد العالم، حسبما ذكر وزراء مالية المجموعة ومحافظو البنك المركزى بها خلال اجتماعهم بواشنطن.

وتوقع صندوق النقد الدولى "IMF" الأسبوع الماضى أن تظل اختلالات الحسابات الجارية فى العديد من دول العالم على حالها، حال أخفقت الدول ذات الفوائض التجارية مثل "الصين" فى تحفيز معدلات الطلب المحلى داخلها وحال فشلت الدول ذات العجز التجارى مثل "الولايات المتحدة" فى ادخار المزيد.

وأظهرت البيانات أن احتياطات الصين من النقد الأجنبى تجاوزت الـ3 تريليونات دولار أمريكى لأول مرة على الاطلاق، فى الوقت الذى يختلف فيه المشرعون الأمريكيون بشأن كيفية تقليل عجز الموازنة.

ومن المقرر أن تكون الخطوة المقبلة للمسئولين الرسميين أن يتم الاتفاق على الخطة النهائية وتقديمها لقادة الدول مع قائمة للدول، التى تتعاظم بها الاختلالات خلال قمة نوفمبر المقبل المقرر عقدها فى مدينة "كان" بفرنسا.