وقعت مؤسسة مصر الخير، اليوم الأحد، برتوكول تعاون مع مصلحة السجون بوزارة الداخلية، لإعادة تأهيل المساجين وتعليمهم مهن وحرف تساعدهم علي التوظيف الأمثل لطاقاتهم واستثمار وقت فراغهم، فضلا عن توفير مصدر دخل لهم داخل السجون للنهوض بالمستوي المعيشي لهم وأسرهم.
وقع البرتوكول عن مؤسسة مصر الخير محسن محجوب، أمين الصندوق وعضو مجلس الأمناء، وعن مصلحة السجون اللواء جمال شعير مدير الإدارة العامة للتأهيل الاجتماعي والتنمية بمصلحة السجون.
وقال محسن محجوب أمين صندوق وعضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، أن الهدف من توقيع البرتوكول عمل مصانع داخل مختلف السجون وخاصة في مجال السجاد والمنتجات اليدوية، بهدف أحياء التراث المصري في تلك الصناعة المهمة، فضلا عن تعليم المساجين مهنة جيدة يستطيع من خلالها كسب وتوفير مصدر دخل لهم أثناء فترة قضاءه العقوبة يمكن أن نستفيد به أو أن يرسله إلى أسرته خارج السجن.
وقالت سهير عوض مدير مشروع الغارمين أن البرتوكول يتضمن قيام مؤسسة مصر الخير بتوفير الأموال ومختلف المعدات والمستلزمات اللازمة لعمل السجاد والمفروشات والمنتجات اليدوية وتوفير المدربين للمساجين، لمساعدة المساجين على إتقان تلك المهنة، موضحة أنه تم الاتفاق مع الشركات لتسويق المنتجات وتصديرها لأوروبا.
وأكدت أن الهدف من البرتوكول هو تنمية الإنسان أيا كانت ظروفه ليصبح فرد نافع مفيد لنفسه وأسرته ومجتمعه وبلاده، مشددة علي أن تنمية الإنسان هي مهمة مصر الخير الأساسية، موضحة أنه تم بدء التجربة في سجن المنيا وسيتم تعمميها في مختلف السجون.
من جانبه قال اللواء جمال شعير مدير الإدارة العامة للتأهيل الاجتماعي والتنمية بمصلحة السجون، بروتوكول التعاون مع مؤسسة مصر الخير عمل ممتاز ومبشر لأنه يساعد في مهمة المصلحة في إعادة تأهيل المساجين، موضحا أن المؤسسة ستقوم بدور الممول والمدرب والموزع للمنتجات التي سيتم إنتاجها في المصانع التي سيتم أقامتها في السجون، موضحا أن العائد تلك المنتجات لن يستفيد منه أحد سوي المساجين أنفسهم حيث يمكنه وضع المبلغ في أمانات السجن أو إرساله إلى أسرته لتنفق منه لمواجهة أعباء ومستلزمات الحياة.
وأكد أن الهدف من البرتوكول هو التوظيف الأمثل لطاقات المساجين واستغلال وقت فراغهم في عمل مفيد وتعليمهم مهنة يمكنهم من خلالها العمل بعد قضاء فترة العقوبة ليصبح فرد نافع في المجتمع وللحيلولة من عودته مرة أخرى للسجن، والنهوض بمستواهم الاجتماعي والاقتصادي لهم وأسرهم، وإنقاذ أسرهم من التشرد من خلال توفير مصدر دخل كريم لهم.
وشدد علي أن مقابل عمل المساجين في تلك المصانع سيكون مجزي فضلا عن الفئة الاجتماعية لهم من خلال تأهيلهم للانخراط مرة أخري في المجتمع.
وأضاف: إن السجين ما هو إلا إنسان انحرف عن الطريق المستقيم السليم ونحن نحاول إعادته إليه مرة أخري.
وأكد أنه سيتم تعميم التجربة في جميع السجون البالغ عددها 43 سجنا في مختلف أنحاء الجمهورية، مشيدا بدور مؤسسة مصر الخير كأحد أكبر مؤسسات المجتمع المدني وكرائدة في العمل التنموي في مصر، موضحا أنه له باع طويل في خدمة المساجين حيث سبق له المساهمة في الإفراج عن نحو 19 ألف غارم، معربا عن أمله في استفادة جميع المساجين من هذا البرتوكول.
وأشار إلى أن العمل يعد من أهم حقوق الإنسان المرتبطة بالحق في الحياة لذلك اهتمت وزارة الداخلية بتوفير العديد من فرص العمل داخل السجون باعتبار المحكوم عليهم يشكلون قوة إنتاجية كبيرة، موضحا أن البرتوكول يساهم في تحقيق أعلى معدلات الأمن والنظام داخل السجون بالإضافة إلى الحفاظ على المجتمع عقب الإفراج عنهم بتوفير سبل العيش الكريم لهم.
|