طلبة فرنسيون يقومون بعمل مشروع يستخدم طاقة ذوبان الجليد في مشاريع زراعية وتوليد الطاقة

 


في خطوة بيئية مثالية الغرض منها حماية مياه القطب من المهدر والتي تتشكل بفعل ذوبان الجليد بسرعة قياسية، قام مجموعة من الطلبة الفرنسيين بعمل مشروع يقوم على استخدام تلك الطاقة في مشاريع زراعية إضافة إلى توليد الطاقة التي تخدم المجتمعات العائمة القاطنة في القسم الشمالي من القارة.



وهى فكرة مبتكرة ومثيرة من نوعها توصل إليها الطلاب بخصوص إمكانية تطوير مدن وقرى صغيرة تطفو حول القطب الشمالي وتستخدم المياه العذبة التي تنجم عن ذوبان الجبال الجليدية هناك في توليد الطاقة وزراعة المحاصيل الغذائية الخاصة بها.



وحاول هؤلاء الطلبة الترويج لتلك الفكرة من الناحية العملية خاصة في ظل حالة الذوبان التي تتعرض لها الأنهار الجليدية هناك بسرعات غير مسبوقة وبشكل متزايد.



ويأمل الفريق الفرنسي القائم على هذا المشروع المستقبلي أن تساعد تلك المجتمعات المائية العامة في إنماء أطعمة محلية لجزيرة جرينلاند الجليدية، التي تستورد حالياً جميع منتجاتها الغذائية تقريباً من الخارج.



وقالت طالبة تدعى مريم شعباني :” المجتمع العائم مجهز بإمكانات تتيح له استقبال 800 شخص”.



وأشارت" شعباني"، التي تتعاون في هذا المشروع مع زملاء لها من بينهم "اتيان شوبو"، " جون ايدوم" و"مايفا لينيفيو"، إلى أنهم اندهشوا من فكرة أن الجبال الجليدية في جرينلاند تدعم مثل هذه النظم الايكولوجية المحلية الثرية.



وتابعت" شعباني " بقولها:” الجبل الجليدي مثله مثل الواحة. وقد رأينا من ناحية ما بدا لنا باعتباره مورداً ضخماً، في مقابل وجود نقص كبير في المنتجات الغذائية المحلية من ناحية أخرى”.



وترتكز فكرة المشروع على توجيه المياه العذبة التي تنتج عن ذوبان الجبال الجليدية إلى مشاتل زراعة الخضروات المائية من أجل إنماء فواكه وخضروات، يتم تسليمها بعد ذلك إلى المدن المنتشرة بطول الساحل. كما سيتم إنشاء مجموعة ألواح شمسية تعني بتوفير الطاقة بالنسبة للنباتات والأشخاص خلال أيام الصيف الطويلة. كما سيتوافر في غضون ذلك نظام ناضج، يعني بتوليد الطاقة من مزيج المياه المالحة والمياه العذبة، وهو النظام الذي سيسد أي فجوات طاقة لتلبية احتياجات المجتمع.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي