"بسمة" أصغر سفيرة نوايا حسنة فى الاتحاد البرلمانى الدولى

 


إصلاح حياة الأسر المصرية، واعتبار العلاقات الأسرية السوية هى السبيل لحل جميع المشاكل الاجتماعية التى تعيشها مصر هى الأسباب الرئيسية التى وقفت خلف مكالمة هاتفية تلقتها دون سابق إنذار: "مبروك بقيتى أصغر سفيرة للنوايا الحسنة فى تاريخ الاتحاد البرلمانى الدولى". 


"بسمة جمال شفيق"، المصرية ذات الـ29 عاماً، هى صاحبة هذه القصة مع الاتحاد العالمى الذى يقع فى بروكسل ببلجيكا، ويهدف فى الأساس لحماية حقوق الإنسان فى كل مكان.


تتحدث "بسمة" عن التجربة التى استغرقت ثمان سنوات قائلة: "قدمت لمجرد الالتحاق بالاتحاد الذى يعتبر واحدًا من أهم المؤسسات المهتمة بالإنسان وتابع لليونسكو، وفوجئت بتليفون يخبرنى أنى أصبحت أصغر سفيرة نوايا حسنة فى تاريخه".


تعود بداية رحلة بسمة حين رفضت مبدأ "ندرس حاجة ما بنحبهاش عشان نشتغل حاجة مدرسنهاش" عام 2006 فحصلت على شهادتها من كلية الآداب بجامعة القاهرة ونحتها جانبا لتبدأ حلمها فى تغيير واقع الأسر المصرية المهدمة، طرقت جميع الأبواب وسلكت كل الطرق لدراسة علم بناء الأسرة والعلاقات الأسرية حتى حصلت على "دكتوراه الاستشارات الزوجية من جامعة ميسيسيبى الأمريكية عام 2013".


"الأسرة هى الحل الوحيد عشان نشوف مصر أحسن" تقول بسمة ببساطة قبل أن تبدأ شرحها بحماس "لو فضلت تعلم الناس إزاى يصلحوا بلدهم وشغلهم وهما أسرتهم مهدمه مستحيل توصل لحاجة، لكن لو قدرت تبنى علاقة سليمة وتأهل الشباب للزواج وبعدين ساعدتهم أنهم يكونوا أب وأم أسوياء هتقدر تبنى أجيال كاملة سوية".


ولم يتوقف حلم بسمة عند مجموعة من الشهادات أو الألقاب التى لم تسع وراءها فحسب، ولكنها بدأت أحلامها مبكراً بالمؤسسة التى أنشأتها بمدينة "6 أكتوبر" تحت شعار "حياة" لتصبح نواة لبناء الأسرة والمجتمع فى كل قرى مصر، وتقول عنها "حلمى أن يكون فى مكان فى كل قرية يساعد فى بناء الأسر بمقابل رمزى تقدر عليه الأسر البسيطة، بدأت بمكان أسسته بنفسى وعندى استعداد أدرب أى حد هيشتغل معايا عشان بكرة المكان الواحد يبقى اتنين وثلاثة". 


بعيداً عن أحلامها كمواطنة مصرية تحلم بالأفضل لبلدها، لم تلق "بسمة" تقديراً فى بلدها كسفيرة للنوايا الحسنة لتنفيذ مهمتها فى تغيير حياة الناس، حتى الآن لم يعرف بوجودها أحد، ولم يعلن أحد عن حصولها على هذا اللقب كأصغر سفيرة للنوايا الحسنة فى الاتحاد البرلمانى الدولى. 


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي