شهد تسوق العملات في التعاملات المبكرة ليومم الأربعاء تراجع اليورو ضمن عمليات التصحيح بعد صعود علي مدار ثلاثة أيام متواصلة مقابل الدولار الأمريكي وسط تقييم المستثمرين للأزمة الأوكرانية بعدما تعهدت الولايات المتحدة وأوروبا بمزيد من العقوبات علي المسئولين بروسيا ،ويتداول الجنيه الإسترليني ضمن نطاق ضيق ، وسط تذبذب الين مقابل أغلب العملات الرئيسية في ظل امتناع المستثمرين عن بناء مراكز جديدة ،وارتفع قليلاً مؤشر الدولار قبيل صدور قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي لشهر مارس .
أستهل اليورو تعاملات اليوم أمام الدولار الأمريكي من مستوي 1.3932وذلك ضمن عمليات التصحيح وسط تقييم المستثمرين الدائم للاحداث المتلاحقة في أوكرانيا خاصة بعدما تعهدت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة بمزيد من العقوبات علي المسئولين في روسيا رداً علي قرار ضم شبه جزيرة القرم إلي الحكم الروسي، في مقابل ندرة البيانات الأقتصادية عن أوروبا وسط ترقب لقرار المركزي الأمريكي.
وكان قد غلق اليورو ارتفاع بنسبة 0.1 % أمس لليوم الثالث علي التوالي من المكاسب ،وتأثرت تعاملات الأمس بالبيانات السلبية الصادرة في أوروبا والتي أظهرت تراجع مستويات الثقة بالاقتصاد الأوروبي والألماني للشهر الثالث علي التوالي خلال مارس.
استقر الجنيه الإسترليني عند سعر 1.6591 دولار هو سعر الأفتتاح ضمن نطاق محدود من التعاملات وذلك قبيل بيانات وإحداث هامة للاقتصاد البريطاني بعد أن أغلق في تعاملات أمس علي خسائر تقدر نسبتها 0.25 % مقابل الدولار الأمريكي مسجلاً أدني مستوي في ستة أسابيع 1.6545 دولار أمريكي بعدما فضل المستثمرين شراء العملة الأمريكية المدعومة ببيانات إيجابية عن الإنتاج الصناعي وتصريحات البناء.
والسوق مترقب اليوم بيانات عن بريطانيا منهم مؤشر التغيير في طلبات إعانة البطالة لشهر فبراير و معدل البطالة لشهر يناير المتوقع ، وينشر البنك المركزي محضر اجتماعه الأخير الذي عقد أوائل هذا الشهر لمعرفة نتائج التصويت على السياسات النقدية للبنك وتشير التوقعات إلى نفس سيناريو المحاضر السابقة والتي يجتمع فيها الأعضاء التسع على تثبيت أسعار الفائدة عند 0.5% وبرنامج شراء الأصول عند 375 مليار جنيه إسترليني.
تذبذب الين الياباني بالسوق الأسيوية ضمن نطاق حيرة من التعاملات مقابل أغلب العملات الرئيسية بعد أن فتح اليوم عند 101.41 دولار وذلك مع ترقب المستثمرين لنتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي ومتابعة الجهود المبذولة لحل الأزمة الأوكرانية.
وكان قد حق الين ارتفاع مقابل جميع العملات الرئيسية بنهاية تعاملات الأمس وسجل نسبة ارتفاع 0.4 % مقابل الدولار الأمريكي وسط ميل المستثمرين لشراء العملة اليابانية خلال الفترة الحالية كملاذ آمن في ظل المخاوف التي تحيط بتعافي الاقتصاد العالمي.
ومن ناحية أخري أظهرت البيانات الصادرة اليوم في طوكيو تسجيل الميزان التجاري خلال شباط فبراير عجزاً للشهر العشرين علي التوالي ، وأشارت البيانات أن صادرات اليابان ارتفعت 9.8% عن مستواها قبل عام في أعقاب زيادة سنوية بلغت 9.5 % في ي يناير وأن الواردات نمت بنسبة 9.0 % على أساس سنوي مما نتج عنه عجز تجاري بلغ 1130مليار ين رغم انه منخفض عن العجز التجاري القياسي المسجل في يناير والبالغ 1760 تريليون ين.
وعلي الجانب الأخر وفيما يتعلق بالدولار الأمريكي تختتم اليوم اللجنة المفتوحة للسياسات النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي اجتماعها الشهري الممتد منذ الأمس لمناقشة السياسات النقدية المناسبة للاقتصاد الأمريكي وسط توقعات تخفيض جديد في قيمة برنامج شراء السندات الذي أصبح قيمته 65 مليار دولار بعد تخفيض 20 مليار دولار خلال الاجتماعين السابقين.\
كما أظهرت البيانات الصادرة بالأمس في واشنطن استقرار أسعار المستهلكين خلال شهر شباط فبراير وتحسنت بيانات قطاع الإسكان عن نفس الشهر ،ودعمت هذه البيانات العملة الأمريكية نسبياً مع توالي البيانات التي تؤكد علي تحسن النمو بالربع الأول من العام الجاري.
|