أعلنت دراسة حديثة عرضت نتائجها في اجتماع جمعية القلب الأميركية لعام 2014، أن الآباء الصارمين أو المستبدين يكون أطفالهم أكثر عرضة للسمنة، مقارنة مع الآباء الذين يرسمون حدوداً لكنهم يغمرون أبناءهم بالمحبة والمشاعر، ووفقاً لجمعية القلب الأميركية يعاني ثلث الأطفال في الولايات المتحدة من زيادة الوزن أو السمنة، وتشهد بلدان عديدة ارتفاع معدلات هذه الظاهرة غير الصحية بشكل مضطرد، وقد سلّط الباحثون في هذه الدراسة الضوء على استكشاف عوامل في المنزل يمكن أن تساهم في زيادة المشكلة.
واضافت البروفيسورة ليزا كاكينامي من جامعة ماكغيل بمونتريال التي أشرفت على البحث: "يجب أن يكون الآباء على دراية بأسلوب الأبوة أو الأمومة الخاص بهم، ومعاملة الطفل بتوازن ما بين المودة والحب وبين مراعاة الحدود والضوابط".
تتبع فريق البحث عينة تمثيلية للأطفال الكنديين بلغ عددهم 37577 طفلاً، أعمارهم بين سنتين و11 سنة، وصنّف فريق البحث 4 أنواع من أنماط الأبوة والأمومة، الأول يهتم بالتعبير عن مشاعره مع الطفل ويستجيب لاحتياجات الطفل العاطفية ويهتم بقضاياه، والثاني يهتم بالتعبير عن مشاعره مع الطفل لكنه لا يستجيب لاحتياجات الصغير العاطفية، والثالث لا يهتم بالتعبير عن مشاعره مع الطفل لكنه يستجيب لاحتياجات الصغير العاطفية، والرابع هو النمط الأصعب أو الأكثر استبداداً الذي لا يعبر عن مشاعره مع الطفل ولا يستجيب لاحتياجات الصغير العاطفية.
أظهرت النتائج أن أطفال الآباء المستبدين كانوا أكثر عرضة للسمنة بين عمر سنتين و5 سنوات بنسبة 30%، وزادت النسبة لديهم إلى 37% بين عمر 6 و11 سنة. وأوصت نتائج الدراسة بتبني نمط إيجابي للأبوة والأمومة يتم فيه تجاهل السلوك السيء، ومكافأة السلوك الجيد للطفل، والتخلي عن النمط السلبي الذي يعاقب السلوك السيء ويتجاهل السلوك الجيد. وكانت نتائج دراسة أخرى قد أظهرت أن الفقر يرتبط بزيادة السمنة في مرحلة الطفولة.
|