"فوركس" تخبط بسوق العملات وسط غياب البيانات الأقتصادية المؤثره

 


شهدت أسواق العملات تحركات بدون قرار محدد و بدون اتجاه واضح منذ بداية الأسبوع في ظل غياب البيانات الاقتصادية المؤثرة و في ظل انتظار الخطوة القادمة في الأسواق بعد قرار البنك الفدرالي الأسبوع الماضي و الذي كان هو القوة الدافعة منذ صدوره حتى الآن.  



و مع غياب الحافز في الأسواق فضل العديدين الانتظار لتطور جديد في الأسواق قبل التدخل بأخذ مراكز خاصة مع موجود العملات في مناطق حرجة حالياً، و في ظل إقبال البنوك المركزي حول العالم إلى تغيرات في سياسته النقدية بدأت بالبنك الفدرالي الأمريكي.  



البنك المركزي الأوروبي برئاسة دراجي لا يزال متمسك بعملية الانتظار و عدم التغير في سياسته النقدية مع الحفاظ على معدلات الفائدة عند الأدنى لها، بينما البنك الفدرالي قد ألقى كلمته و استمر في سحب التحفيز مع وضع ما يشبه الجدول الزمني لرفع أسعار الفائدة. 



ويوشك البنك المركزي الياباني علي فرض المزيد من التحفيز النقدي لتخفيف الأثر السلبي لتطبيق رفع ضريبة المبيعات خلال الأسبوع المقبل، و البنك المركزي الصيني متوقع له أن يلجأ في زيادة التحفيز في ظل تباطؤ مستمر للقطاع الصناعي و أداء سلبي للعديد من القطاعات الاقتصادية.  



و في ظل هذه التطورات يبقى المشاركين في الأسواق في حالة ترقب لأي جديد و العدم الرغبة بالمجازفة باتخاذ قرار.  



 في تعاملات آسيا اليوم الثلاثاء تراجع اليورو قليلاً مقابل الدولار الأمريكي وذلك قبيل بيان هام لقياس الثقة بالاقتصاد الأكبر في أوروبا الاقتصاد الألماني، بعد أن أستهل التعاملات عند 1.3837دولار ، وينتظر السوق بيانات عن  مؤشر معهد ايفو لقياس مناخ الإعمال خلال شهر مارس.



وكان قد أنهي اليورو تعاملات مرتفعاً بنسبة 0.3 %مقابل الدولار الأمريكي وهو ثاني يوم من الارتداد من أدني مستوي للعملة الأوروبية الموحدة في أسبوعين ،وهبط اليورو خلال الجلسة الأوروبية متأثراً بالبيانات السلبية الصادرة في ألمانيا والتي أظهرت تباطؤ وتيرة نمو قطاعي الصناعة والخدمات خلال شهر مارس ، وخلال الجلسة الأمريكية أدي بيان سلبي عن تباطؤ وتيرة نمو قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة إلي ضعف الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية.



وبدأ الأسترليني تعاملات اليوم م سعر 1.6495دولار مقابل الدولار الأمريكي وذلك قبيل العديد من البيانات الهامة لقياس مستويات التضخم بالاقتصاد البريطاني خلال شهر فبراير،  ومن المنتظر أن يصدرر مؤشر أسعار المستهلكين السنوي و مؤشر أسعار المستهلكين باستثناء الغذاء والوقود .



 ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.15 % بنهاية تعاملات الأمس مقابل الدولار الأمريكي وذلك ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح من أدني مستوي في شهر ونصف للجنيه 1.6464 دولار.



و لليوم الرابع علي التوالي يستمر تداول الين مقابل الدولار الأمريكي ضمن نطاق عرضي وسط تقييم المستثمرين للأزمة في أوكرانيا واحتمالية ركود الاقتصاد الروسي وهو ما سوف يؤثر بالسلب علي الاقتصاد العالمي ،في المقابل يتوقع الكثيرون أن الأزمة سوف تحل سياسياً دون حدوث مواجهة عسكرية بين الغرب وروسيا.



و أنهي الين تعاملات الأمس دون اي تغير يذكر مقابل الدولار الأمريكي واستمرت التعاملات لليوم الثالث علي التوالي ضمن نطاق عرضي يسيطر علي الين عاكسة حيرة المستثمرين تجاه بناء مراكز جديدة بالعملة اليابانية لتوقعات بتوسيع البنك المركزي الياباني برنامجه التحفيزي خلال الاجتماع القادم بالتزامن مع مخاوف من تعافي الاقتصاد العالمي بعد استمرار توالي البيانات السلبية عن الاقتصاد الصيني.



 وعلي الجانب الأخر استقر مؤشر الدولار بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء ضمن نطاق ضيق بعد يومين من الخسائر ضمن عمليات التصحيح من أعلي مستوي في ثلاثة أسابيع وينتظر الاقتصاد الأمريكي العديد من البيانات الهامة.



 و يصدر مؤشر ستاندرد أند بورز لأسعار المنازل السنوية خلال يناير ،ويصدر مؤشرCB لقياس ثقة المستهلكين خلال مارس و بيان مبيعات المنازل .



وكان قد سجل مؤشر الدولار تراجعا  بنسبة 0.25 % بعدما تراجع الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية خاصة اليورو والجنيه الإسترليني ،وتأثرت العملة بالبيان السلبي الصادر عن الاقتصاد الأمريكي والذي أظهر تباطؤ وتيرة النمو في نشاط المصانع خلال مارس.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي