أعيد ثلاثة عملاء سريين إلى الولايات المتحدة، بعد أن وجد أحدهم في حالة سكر، إثر ليلة من شرب الكحول في أمستردام، بحسب ما أفاد مصدر قريب من الواقعة.
والعملاء أرسلوا إلى هولندا، كجزء من التحضيرات المسبقة للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذا الأسبوع.
وطبقا للمسؤول، فإن أحد العملاء السريين، وجد وهو يعاني من حالة سكر، وغائب عن الوعي، في رواق الفندق الذي يقيم به، وقد قام طاقم الفندق بإبلاغ السلطات الأمريكية.
هذا العميل، ورفيقاه اللذان كان بصحبته في ليلة الشرب في العاصمة الهولندية، تمت معاقبتهم بإعادتهم إلى البلاد ، لعدم ممارستهم عملهم بشكل أفضل.
الناطق باسم جهاز حماية الرئيس إيدوين دونوفان، أكد بأن ثلاثة عملاء تمت إعادتهم لأسباب تتعلق بالانضباط، وأن التحقيقات جارية في هذا الأمر، وكانت القصة قد ظهرت لأول مرة في صحيفة واشنطن بوست.
ووجه اللوم إلى العملاء لعدم قيامهم بالمزيد من الجهد لمنع حدوث إرباك للوكالة التي أنشئت قبل 150 عاماً، ومهمتها تتضمن التحقيقات في جرائم مثل التزييف، والاحتيال في بطاقات الائتمان، إضافة إلى حماية كبار الشخصيات الأمريكية بمن فيهم الرئيس.
ومن النقاط السوداء التي سجلت على هذه الوكالة حديثا، ما حصل قبل عامين مع فريق الاستطلاع الذي أرسل عشية زيارة أوباما إلى كولومبيا للمشاركة في قمة الدول الأمريكية، وفي تلك الواقعة، وبعد ليلة من الشرب في نوادي "قرطاجنه"، عاد العملاء إلى الفندق بصحبة مومسات.
وقامت الوكالة على الفور باستبعاد 11 عميلاً مشتبها في تورطهم بالفضيحة من المهام المتعلقة بأمن الرئيس، ووضعتهم في مهام إدارية، كما حوكم 12 عسكرياً في هذه الحادثة.
تقارير حكومية عديدة صدرت بشأن الحادثة لاحقاً، تبحث ليس فقط فيما حدث، ولكن أيضا بالطريقة التي تعاملت بها وكالة الخدمات السرية مع القضية، وقد وضعت الوكالة قواعد عقاب أكثر صرامة بعد حادثة قرطاجنة.
|