أكدت الدكتورة ناهد العشري وزيرة القوى العاملة والهجرة أن الوزارة تعمل مع الشركاء الاجتماعيين من"أصحاب الأعمال والعمال" على تحقيق الحماية والرعاية للعمالة غير المنتظمة وعلي الأخص عمال الزراعة الموسميين، والبحر، والمناجم والمحاجر، والمقاولات.
وكشفت أن التشريعات الخاصة بقوانين التأمينات الاجتماعية لم تزل دون الوفاء بالحاجة الاجتماعية الملحة إلى كفالة معايير العمل، كالأجر، وساعات العمل، واشتراطات السلامة والصحة المهنية، مشيرة إلى أننا أمامنا طريق طويل لسن قوانين تكفل الحماية الاجتماعية لملايين من العمالة غير المنتظمة من غير الفئات الأربعة التي كفلها القانون بالرعاية.
وتطلعت الوزيرة إلى مزيد من الجهد في هذا الشأن لضمان خدمات اجتماعية وصحية وثقافية لهذا القطاع العريض من شعب مصر لتحقيق العدالة الاجتماعية وأهداف ثورتي 25 يناير، و30 يونيو.
جاء ذلك اليوم السبت في افتتاح المؤتمر السنوي الثاني للتوعية تجاه العمالة غير المنتظمة بمدينة شرم الشيخ بحضور محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، وإيمان زكريا رئيس الإدارة المركزية للتشغيل ومعلومات سوق العمل بالوزارة.
وقالت الوزيرة: إننا نعمل على تنفيذ معايير العمل الدولية والعربية فيما يتعلق برعاية وحماية العمالة غير المنتظمة,وخاصة إعلان المبادئ والحقوق الأساسية في العمل، الذي يكفل للعمالة الحق في الحرية النقابية والتفاوض الاجتماعي، والقضاء على عمل الأطفال والعمل الجبري والتمييز في الاستخدام.
وتابعت أن الوزارة تقدم خدماتها لهذه الفئة من العمالة طبقا لقانون العمل، وتتولي رسم سياسة ومتابعة التشغيل، وإصدار القرارات الخاصة بتحديد القواعد المنظمة لها من خلال مديريات القوى العاملة بالمحافظات، حيث تقدم الرعاية الاجتماعية للعمال في الأعياد والمناسبات.
كما كشفت الوزيرة أن 51159 من العمالة غير المنتظمة استفادوا من الرعاية الاجتماعية، وصرفوا أربعة ملايين وسبع وخمسون ألفا وتسعة وعشرون جنيها، كما استفاد من الرعاية الصحية 1550 عاملا، مشيرة إلى أنه جار العمل على إنشاء مستشفي في محافظة سيناء، وتم التعاقد مع التأمين الصحي في بعض المحافظات، والمستشفيات الخاصة في باقي المحافظات لتقديم رعاية صحية لهم.
ومن جانبه طالب اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بضرورة توفير العمالة غير المنتظمة للمحافظة لإقامة المشروعات الإسكانية وفي مجالات الزراعة والسياحة.
وقال أحمد عودة مدير مديرية القوى العاملة والهجرة:إن العمال غير المنتظمة تمثل أكثر من 40% من القوى العاملة، مما يتطلب الاهتمام بمشكلاتها وإزالة المعوقات بهذا القطاع الذي يعمل خارج التنظيم الرسمي، خاصة وأن غالبية المنشآت في هذا القطاع تعمل في أماكن مؤقتة وغير مرخصة، وهي غالبا ما تكون خطره وغير صحية وتفتقر إلى أية مرافق أو تسهيلات.
وطالب "عودة " بضرورة تسجيل, وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة لحصر العمالة غير المنتظمة بهذا القطاع، وإدراجهم في نظام التأمين الاجتماعي والصحي لتعرضهم للعديد من المخاطر بسبب عدم الالتزام بأبسط قواعد السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل.
وذكر إن نتائج هذه الدراسات والبحوث أظهرت مفردات سلبية لوحدات ومنشآت القطاع الخاص ومنها أن هذه الوحدات والمنشات تعمل برأس مال صغير جدا أو دون راس مال، وأنها تستخدم مستوي منخفض من التكنولوجية والمهارات، ومن ثم أنها تعمل بمستوي منخفض من الإنتاجية والدخول غير المنظمة وفرص العمل غير الثابتة للعاملين فيها.
|