التمائم الفرعونية.. تتدلى بدلال لتزين الجميلات

 


عالم الذهب والأحجار الكريمة حافل بأجواء الجمل والدهشة، قصة غارقة فى القدم حافلة بالتفاصيل، ويبدو أن ارتباط هذا العالم بالمرأة فى المقام الأول جعله مغلفاً بالأسرار، تقول مصممة الحلى "منى سياج" التمائم أو "الدلاية"، وهو الاسم الدارج لها، تعتبر القطعة المدللة فى دنيا الإكسسوارات، فقد تطورت لتكون من مجرد قطعة يظن البعض أنها جالبة للخير، ومانعة للشر إلى تصميم يخطف جماله قلوب الحسناوت. 


تضيف "سياج" الحضارة الفرعونية مليئة بالكثير من هذه التمائم التى اقتبستها كبرى بيوت المجوهرات العالمية من على جدران المعابد المصرية لتضيف عليها بعض لمسات، وتهديها إلى كل أنثى ترغب فى الاحتفاظ بشىء من دنيا الغموض ويمكننا استعراض أشهر التمائم عبر التاريخ، والتى مازلت تعيش بيننا إلى اليوم للخنفساء السوداء "الجعران" سحر خاص على اعتقاد أنها مانحة للقوة، حيث يحتفظ بها الشخص عند وفاته لضمان الحياة بعد الموت وقد تأثر بسحرها الكثير من مصممى المجوهرات ومنهم "كريستيان ديور"، عندما أطلق ضمن مجموعته تصميم جميل للخنفساء السوداء، والتى كانت بمثابة الرابط بين قوة القديم وروعة تصميم الحديث. 


وتضيف "منى سياج" ثم تأتى تميمة "توت عنخ آمون" الذهبية المزينة بثعبان الكوبرى والتى كانت ترتدى كرمز للقوة فى ذلك الوقت، حيث كان المصرى القديم يخشى الأفاعى وسمها والأرواح الشريرة التى تسكنها، ولكنه تغلب على كل هذا بتميمة "الأفعى"، و"الكوبرى"، و"رأس الحنش"، ليعلقها فى صدره.


وتستطرد "سياج" أما تميمة "السلحفاة" فهى ترمز للحياة فالمعتقدات الشرقية ذكر أنها تساند الكون فأصبحت رمزا للحياة الأبدية والحكمة، كما كانت تستخدم للحماية من السحر الأسود وقد استخدمها المصمم العالمى "شانيل"، فى إحدى مجموعاته التى أطلقها إلى محبى الطبيعة والحياة.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي