قرر نجم الموسيقى السنغالى ووزير الثقافة السابق "يوسو ندور" إلغاء حفل موسيقى كبير كان مقررًا نهاية الأسبوع فى العاصمة الغينية كوناكرى خوفًا من تفشى مرض الحمى النزيفية التى يسببها فيروس "إيبولا".
وجاء إلغاء حفل "ندور" بعد أن أغلقت السنغال حدودها البرية مع غينيا، وألغت أسواقًا أسبوعية كانت تقام بالقرب من الحدود لمنع انتشار المرض.
وتعيش بلدان الغرب الإفريقى حالة من الهلع بسبب تفشى الداء الذى فرض على مئات من رجال الأعمال إلغاء رحلات كانت مقررة فى هذه البلدان شهر أبريل الجارى.
وأظهرت أرقام وزارة الصحة فى غينيا وفاة 78 من 122 حالة اشتبه فى إصابتها بالمرض.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" الخيرية اليوم الاثنين إن غينيا تواجه تفشيًا غير مسبوق لـ"وباء الإيبولا" فى الوقت الذى تكافح فيه لاحتواء حالات إصابة مؤكدة بالفيروس تنتشر حاليا فى مناطق متباعدة.
ويأتى تحذير المنظمة التى اعتادت على المشاركة فى جهود مكافحة الإيبولا فى وسط إفريقيا بعد أن دعا رئيس غينيا للهدوء عقب وصول عدد الوفيات المشتبه فى إصابتها بالمرض على الحدود مع ليبيريا وسيراليون إلى نحو 80 شخصًا.
وقال "ماريانو لوجلى" منسق مشروع "أطباء بلا حدود" فى "كوناكرى": نواجه وباءً بحجم لم نره من قبل من حيث انتشار الحالات فى البلاد".
وأضاف "انتشار وباء الإيبولا فى مساحات كبيرة من البلاد مثير للقلق لأنه يؤثر بشدة على جهود المنظمات التى تعمل على محاربته".
ويتركز "وباء الإيبولا" الذى يودى بحياة 90 فى المائة من المصابين به فى جنوب شرق غينيا، لكن السلطات احتاجت ستة أسابيع لاكتشافه مما سمح له بالانتشار.
وقالت وزارة الصحة الغينية، إن المرض ظهر للمرة الأولى فى الغابات جنوبى البلاد ثم انتشر إلى العاصمة التى يقطنها مليونا نسمة، بعد أن سافر مريض مصاب بالفيروس إلى المدينة برفقة عائلته.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن ليبيريا أعلنت سبع حالات إصابة بـ"الإيبولا" بما فى ذلك أربع وفيات، بينما قالت سيراليون إن لديها خمس حالات مشتبه فى إصابتها بالمرض، لكن لم يتأكد الأمر بعد.
|