كشفت دراسة طبية حديثة، أشرف عليها باحثون من جامعة ولاية أيوا الأمريكية، شملت 1300 شخص من طلاب المدارس الأمريكية، أن الأطفال الذين يقضون وقتاً أقصر أمام شاشات التليفزيون أو الكومبيوتر يحصلون على قدر أكبر من النوم، ويصبحون أكثر رشاقة، ويؤدون أكاديمياً بشكل رائع داخل المدرسة، ويتميزون أيضاً بسلوكهم الرائع وابتعادهم عن العنف مع الآخرين، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية.
وأوصى الباحثون الآباء والأمهات بفرض المزيد من الرقابة والمتابعة على أبنائهم، عن طريق تقليل الوقت الذى يقضونه أمام الشاشة الصغيرة قدر الإمكان، وهو ما سيساهم فى حصولهم على قدر أكبر من النوم، ويتحسن أداءهم الدراسى ويصبحون أقل عنفاً، لافتين إلى أن النتائج أكدت أن الحصول على قدر وافر من النوم يقلل مؤشر مقياس كتلة الجسم "BMI" الخاص بالأطفال، وبالتالى لا يصابون بفرط الوزن.
جاءت هذه النتائج على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فى الحادى والثلاثين من شهر مارس الماضى، كما نشرت بالمجلة الطبية " JAMA Network Journals".
وتؤكد هذه النتائج بعض الدراسات السابقة، أبرزها الأبحاث التى أشرف عليها باحثون من مركز أوريجون الاجتماعى أن الأطفال الذين لا يخضعون لمراقبة والديهم، فيما يتعلق بمقدر جلوسهم أمام شاشات التليفزيون غالباً ما يصابون بفرط الوزن، فيما أشارت دراسة أسترالية إلى أن الأطفال الذين يشاهدون التليفزيون لساعات طويلة غالباً ما يعانون من مشاكل عائلية، وأخيراً وجدت دراسة حديثة أشرف عليها باحثون جامعة ديكن الأسترالية أن كل ساعة إضافية يقضيها الأطفال أمام التليفزيون تصيب عاطفتهم تجاه الآخرين بالضرر.
|