تتحدث شيرين حمزة، أخصائية الاستشارات الأسرية، عن إدمان الإنترنت وتهديده للحياة الاجتماعية والزوجية قائلة: بالرغم من أن تعريف "الاستخدام المطول للإنترنت" كإدمان ليس تشخيصا رسميا، إلا أن عوارضه المحتملة تكون بقضاء ساعات طويلة أمام الشاشة داخل الشبكة العنكبوتية بشكل يتعارض مع أداء المهام اليومية واتخاذ القرارات.
وتشير إلى أن الجلوس بالساعات أمام الشبكة يؤدى حتما إلى العزلة وتغير المزاج واضطراب العلاقة الأسرية.
وعن تأثير إدمان الإنترنت على الحياة الأسرية تقول: كثير من الأزواج يجدون فى الجلوس أمام الشاشة والانعزال هو عقاب نفسى للزوجة، من خلال إغلاق شتى منافذ التواصل، سواء بالكلام أو الإنصات، حيث تعد رسالة ضمنية من الزوج إلى زوجته بأنه غير سعيد فى حياته الزوجية، إلا أن كثيرا من الأزواج يلجأون إلى الإنترنت باحثين عن المتعة والتغيير والتجديد لكونه سأم التعامل مع امرأة واحدة، فيجرى خلف تلك العلاقات المشبوهة عبر مواقع التواصل.
وتضيف، أن غزو الشبكة العنكبوتية لمعظم البيوت ساهم فى تدمير السعادة الزوجية التى يُفترض أن تقوم على المحبة والألفة بين أفراد الأسرة والحوار اليومى والحميمية، حيث إن ضعف الوازع الدينى، والملل الزوجى، والفتور العاطفى بين الشريكين ومتعة المغامرة والبحث عمّا هو جديد ومثير، جميعها من الأسباب الكفيلة لوقوع الخيانة الزوجية.
وكم من علاقة أفسدت وكم من عائلةٍ تحطّمت بسبب الخيانة عبر الإنترنت، هذا الوباء المستشرى الذى أصبح فى العالم كله، حاصداً آلاف الضحايا، ليصبح اليوم السبب الرئيسى للطلاق حول العالم.
|