المشاكل النفسية تسبب 98% من حالات التبول اللاإرادى عند الأطفال

 


يبدأ الطفل فى التحكم الإرادى فى التبول فى سن الرابعة، وهو الوقت الذى تبدأ من بعده مشاكل التبول اللاإرادى التى تنتج غالباً عن مشاكل نفسية وتربوية تتحدث عنها الدكتورة "هبة عيسوى"، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس.


وتؤكد "هبة"، أن مشاكل التبول اللاإرادى عند الأطفال تنتج فى أغلب الأحيان، عن الحالة النفسية والتربية الخاطئة والإهمال فى التدريب والتوجيه من الأهل، والأخطر هو التدريب المبكر على عملية التحكم، مما يسبب قلقاً زائداً، وتشتتاً للطفل، كما أن استخدام التعنيف والقسوة والضرب كأسلوب للتربية يؤدى غالباً إلى نتيجة عكسية بسبب الخوف، وكذلك الشجار الدائم أمام الطفل بين الوالدين، وبداية دخول المدرسة والشعور بالانفصال عن الأم، أسباب تؤثر بالسلب على نفسية الطفل، مما يجعله يثور ويغضب ويلجأ للعنف خصوصاً فى حالة تعرضه للسخرية من أخوته أو التوبيخ من أمه. 


وتشير "عيسوى"، إلى مجموعة من الدراسات العلمية التى أثبتت أن نسبة التبول اللاإرادى تصل إلى 30 % عند الأطفال فى سن الخامسة، و10% فى سن السادسة، و3% فى سن الثانية عشر، و1% فى سن الثامنة عشر، وتصل نسبة الحالات النفسية المؤدية للتبول إلى 98%، ومعظمها أسباب نفسية وتربوية. 


ولعلاج مشاكل التبول اللاإرادى تنصح عيسوى باتباع مجموعة من الخطوات، أولها توفير جو هادئ فى المنزل لتجنب الشعور بالقلق والتوتر، إشعار الطفل بالثقة فى النفس وترديد عبارات التشجيع لحثه على التغلب على المشكلة، حث الطفل على النوم لساعات كافية أثناء الليل وعدم النوم أثناء النهار لأكثر من ساعة، لأن ذلك يساعد على التغلب على مشكلة النوم العميق، تدريب المثانة على حبس البول، وأثناء ذلك تعتاد المثانة على الاحتفاظ بكميات كبيرة من البول، توفير ملابس داخلية وبتناول يده حتى يقوم بتغيير ملابسه لإشعاره بالمسئولية، إلى جانب استخدام أساليب التشجيع والمكافأة الرمزية فى حالة نجاح الطفل فى التحكم فى البول، وإعداد جدول إسبوعى يسجل فيه الأيام الجافة ومكافأته عليها.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي