أكد منير فخرى عبدالنور، وزير السياحة، أهمية السياحة العربية البينية التى تُعد دائمًا جسرًا قويًا لمد أواصر التعاون والتفاهم بين دول المنطقة.
وأشار "عبدالنور"، خلال مشاركته فى فعاليات ملتقى تنشيط السياحة العربية البينية الذى تعقده وزارة السياحة بالتعاون مع منظمة السياحة العربية وتحت مظلة جامعة الدول العربية، إلى أن مصر تعول على السياحة العربية البينية فى نمو حركة السياحة الوافدة إليها عبر حملات الترويج فى وسائل الإعلام وإيفاد قوافل سياحية إلى معظم الدول العربية أو استقبال وفود من هذه الدول لإطلاعهم على آخر مستجدات وتطورات السياحة المصرية.
وأشار إلى أن أهم عوامل جذب السائح العربى إلى مصر هو ما يستشعره من تآلف ومودة مع أشقائه المصريين الذين يوضحون دائمًا فى تعاملهم مع أشقائهم من الدول العربية أنهم فى وطنهم الثانى.
وأضاف أن مصر شهدت مؤخرا أحداثا مهمة أثرت بشكل كبير على القطاع السياحى والذى انعكس فى انخفاض عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال الفترة يناير / مارس 2011 (1.9) مليون بنسبة تبلغ 45.3% عن نفس الفترة من عام 2010.
وأوضح أن ذلك الانخفاض يتضمن بالطبع الحركة السياحية الوافدة من السوق العربية حيث بلغ عدد السائحين العرب الوافدين إلى مصر خلال الفترة يناير/ مارس 2011 نحو 296 ألفًا بنسبة انخفاض بلغت 40.8% عن الفترة ذاتها من العام الماضى.
وأكد بندر بن فهد آل فهيد أمين عام منظمة السياحة العربية الصعوبات التى تواجه المنطقة العربية الآن والتى أدت إلى أن تصل خسائر القطاع السياحى فى بعض البلدان العربية إلى 4 مليارات دولار.
وأضاف: حينما واجهت السياحة العربية أزمات مثل أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير والأزمة الاقتصادية العالمية استطاعت السياحة العربية البينية آنذاك الحد من آثار هذه الأزمات، مؤكدًا أنه يجب العمل الآن تحت شعار "نحو سياحة عربية متكاملة" حيث إن السياحة العربية البينية هى الملاذ الآمن لمواجهة الأزمات والمعوقات.
|