أنهت بورصة "دبي" تعاملاتها اليوم الأربعاء على ارتفاع لتقود موجة الصعود التي اجتاحت بورصات الخليج، بعد أن ارتفع مؤشرها الرئيسي ليسجل أعلى مستوى له منذ بداية العام الحالي.
جاء ذلك بفضل بارتفاع ثقة المستثمرين إزاء نتائج أعمال الشركات عن الربع الأول، متوقعين أن تحقق أرباحًا تتجاوز تقديرات المحللين، فضلًا عن ارتفاع أسعار النفط، والذي أعطى ضوءًا إيجابيًا على تعاملات اليوم.
وصعد مؤشر بورصة "دبي" الرئيسي بنسبة 1.6% مسجلًا 1680.96 نقطة، إثر ارتفاع مؤشرات قطاعات العقارات والاستثمار والمرافق، وصعد سهم "إعمار"-مشيدة أطول برج بالعالم "برج خليفة" بالامارات- لأعلى مستوى له منذ 3 أشهر بنحو 1.5% عند 3.46 درهم للسهم الواحد.
وارتفع سهم "دو" بنحو 1.3% ليستقر سعره عند 3.22 درهم بعد توقعات بأن تسجل تضاعفًا في أرباحها خلال الأسبوع المقبل لتصل إلى 207 ملايين درهم عن الربع الأول, كما ارتفع سهم "بنك دبي الاسلامي" –ثاني أكبر بنك بالبورصة- بحوالي 3.1% ليصل سعره إلى 2.31 درهم، بعد أن انتشرت أنباء عن توقعات بتسجيله ارتفاعًا في أرباحه بنسبة 55% خلال الربع الأول لتصل إلى 310 ملايين درهم (حوالي 84 مليون دولار).
تلتها بورصة "السعودية"-أكبر بورصة من حيث القيمة السوقية- إثر ارتفاع مؤشرها الرئيسي "تداول" بنسبة 0.76% ليستقر عند 6574.6 نقطة، بعد ارتفاع مؤشرات قطاعات الاستثمار الصناعي والصناعات البتروكيماوية والمصارف والخدمات المالية والأسمنت والطاقة والمرافق الخدمية، ثم بورصة "الكويت" التي صعد مؤشرها الرئيسي بنحو 0.61% عند 6364.4 نقطة، تبعتها بورصة "البحرين"-أصغر بورصة من حيث القيمة السوقية- بعد ارتفاع مؤشرها الرئيسي بحوالي 0.55% ليستقر عند 1401.44 نقطة.
كانت بورصة "أبوظبي" في المركز الخامس والأخير بين البورصات المرتفعة، بعد ارتفاع مؤشرها الرئيسي بنحو 0.19% ليقف عند 2708.75 نقطة، وقاد ذلك الاتجاه الصعودي الذي غلب على أداء بورصات الخليج إلى ارتفاع مؤشر "بلومبرج 200" بنسبة 0.9%.
وعلى صعيد البورصات الهابطة، فكانت بورصة "مسقط" في المقدمة، بعد تراجع مؤشرها الرئيسي بنحو 0.09% ليصل إلى 6364.4 نقطة، وتبعتها بورصة "قطر"، إثر هبوط مؤشرها الرئيسي بنحو 0.06% مسجلًا 8628.28 نقطة.
وكان لارتفاع أسعار النفط، أكبر الأثر على سيادة حالة إيجابية في أسواق المال الخليجية، لاسيما بعد أن ارتفع سعر النفط بنسبة 1.6% ليصل سعر البرميل إلى 109.92 دولار في التعاملات الالكترونية ببورصة نيويورك للسلع، ليكون سعر المعدن الأسود قد صعد بنسبة 20% خلال العام الحالي وسط النزاعات المسلحة في ليبيا بين قوات الثوار الليبيين والكتائب المرتزقة التي جلبها القائد الليبي لإجهاض الثورة الشعبية، والتي ساهمت في تعطل الكثير من حقول النفط، الأمر الذي عزز من مكانة دول مجلس التعاون الخليجي الست الذين يمتلكون 20% من احتياطيات النفط العالمية.
|