شهدت البورصة المصرية خلال تداولات الأسبوع الحالى حالة من الهبوط الحاد أفقدتها أكثر من5.7 % من قيمتها متأثرة بالأوضاع السياسية والاقتصادية التى تمر بها البلاد،  مما انعكس بدوره على تعاملات الاجانب، الذين سيطرت عليهم حالة من الحذر والترقب فى تعاملاتهم.

كان من أبرز الاحداث التى اثرت بالسلب على البورصة  وفاة رجل الأعمال الكويتى ناصر الخرافى، واستقالة شريف كرارة من المجموعة المالية "هيرمس"، بالإضافة إلى انخفاض الاحتياطى النقدى من 42 إلى 32 مليار دولار، وارتفاع نسبة التضخم. وانخفض مؤشر "Egx30"، الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة بالسوق، فى نهاية تعاملات الأسبوع الحالى بنسبة بلغت 5.7 % تعادل 303.99 نقطة ليغلق على 4996.07  نقطة، مقابل 5300.06 نقطة خلال الأسبوع الماضى.

بينما تراجع مؤشر "Egx 70" بنسبة 3.9 % تعادل 24.23 نقطة، مغلقًا عند مستوى 582.28 مقابل     606.51 نقطة فى الأسبوع الماضى.

وانخفض مؤشر "Egx100"، الأوسع نطاقاً، الذى يقيس أداء أسهم أنشط 100 شركة بالسوق المصرية، بنسبة 4% تعادل 38.55  نقطة مغلقاً عند مستوى 909.28 نقطة، مقابل 947.83 نقطة خلال الأسبوع الماضى .

وعلى صعيد الأسهم القيادية على مدار الاسبوع خيم اللون الاحمر على جميعها، حيث تراجع سهم البنك التجارى الدولى بنسبة 8.3% بما تعادل 2.47 جنيه، حيث استهل تعاملاته فى بداية الاسبوع على مستوى29.67 جنيه ليصل الى مستوى 27.2 جنيه فى ختام تعاملات الأسبوع .

 كما تراجع سهم اوراسكوم تليكوم بنسبة 6.7% بقيمة 0.3 جنيه واستهل تعاملات الاسبوع على مستوى 4.44 جنيه ليصل الى مستوى 4.14 جنيه فى ختام تعاملات اليوم .

كما هبط سهم المجموعة المالية "هيرمس" القابضة بنسبة 15.8% خاسرا 3.3 جنيه، حيث استهل تعاملات الاسبوع على مستوى 20.79 جنيه ليصل الى مستوى 17.49 جنيه فى نهايته.

 كما خسر سهم اوراسكوم للانشاء والصناعة بنسبة  2.4% بقيمة 5.97 جنيه واستهل تعاملاته فى بداية الاسبوع على 243.97 جنيه ليصل فى نهايته الى مستوى 238 جنيها.

وقال خبراء ماليون إن جلسات الأسبوع الماضى عانت من الأداء السلبى، حيث شهدت عمليات بيع مكثفة على الأسهم القيادية ذات الوزن النسبى، مما كان له مردود سلبى على أداء المتعاملين، موضحين أن ارتفاع المؤشر الرئيسى فى ختام التعاملات بنسبة 0.19 % عوض خسائره على مدار الأسبوع .

وأضاف الخبراء أن جلسات الاسبوع الحالى  شهدت حالة من عدم الاستقرار  بين أوساط المتعاملين فى ظل القرارات التى تم اتخاذها خلال الاسبوع الماضى منها منع أحمد هيكل رئيس شركة القلعة من السفر، على خلفية شرائه شركة أسمنت بورتلاند حلوان عن طريق عاطف عبيد، بينما قام الأول ببيعها بأسعار كبيرة جدًا للأجانب وسحب بعض الاراضى من شركة المنتجعات السياحية بسهل حشيش، بالاضافة الى البلاغات التى قدمت ضد بعض رؤساء الشركات المقيدة  بالبورصة بتهم اهدار المال  العام مما أدى الى تراجع البورصة بشكل كبير.

وأكد الخبراء ان هناك عدة أسباب أدت إلى انهيار البورصة خلال الاسبوع الماضى، حيث شهدت الجلسات عمليات بيعية  مكثفة على مستوى المتعاملين خاصة الاجانب، وشهدت عمليات بيعية على الاسهم القيادية ومنها عمليات تخارج من السوق على مدار 5 جلسات ماضية.

وأشاروا إلى أنه من ضمن الاسباب التى أدت الى هبوط السوق، تراجع سهم المجموعة المالية "هيرمس" بنسبة 15.7% بعد استقالة "شريف كرارة"، رئيس قطاع السمسرة، عضو مجلس ادارة الشركة من منصبه اعتبارًا من 30 يونيو 2011 .

وأوضحوا أن طلب وزارة المالية اقتراض نحو 10 مليارات دولار، وارتفاع العائد على أذون الخزانة بنسبة بلغت 12% وارتفاع مستوى التضخم، أدت الى ضعف الاقتصاد المصرى وانخفاض الاحتياطى النقدى من 42 مليار دولار الى 32 مليار دولار، الذى أعطى رسالة واضحة للمستثمرين الأجانب مما دفع المستثمرين الأجانب الى عمليات بيعية مكثفة على مدار الاسبوع الحالى .