تشهد العملات الرئيسية تحركات ضعيفة مع بداية تداولات الأسبوع لتتداول بالقرب من مستويات إغلاق الأسبوع الماضي، وذلك مع غياب الأحداث الهامة في المنطقة الأسيوية اليوم و مع انتظار المشاركين في الأسواق لأية بيانات أكثر أهمية تصدر عن الاقتصاد الأمريكي أو الأوروبي.
وكانت قد تراجعت العملة الأوروبية الموحدة اليورو بالسوق الأسيوية اليوم الاثنين مقابل جميع العملات الرئيسية بعد تصريحات ماريو دراجى محافظ البنك المركزي بأن الاقتصاد الأوروبي يحتاج إلي توسيع سياسة التحفيز النقدي ،ويتداول الين بنطاق ضيق بعد أكبر مكسب أسبوعي في شهر ،ويتداول الجنيه الإسترليني عند أدني مستوي في ثلاثة أيام ،وارتفع مؤشر الدولار لثاني يوم علي التوالي ضمن عمليات التصحيح وقبيل بيانات هامة لقياس مستويات الإنفاق الاستهلاكي بالاقتصاد الأكبر بالعالم.
وتفصيلا افتتح اليورو تعاملات هذا الأسبوع بالتراجع مقابل جميع العملات الرئيسية خاصة الدولار الأمريكي بعد تصريحات ماريو دراغى محافظ البنك المركزي الأوروبي " بأن الاقتصاد لا يزال بحاجة إلي توسيع التحفيز النقدي " ،وأضاف بأن قوة اليورو ساهمت بشكل كبير في تراجع التضخم بالقارة الأوروبية.
وينتظر الاقتصاد الأوروبي بيان هام لقياس مدي تحسن الاقتصاد خلال الربع الأول من العام الجاري ،حيث يصدر الإنتاج الصناعي لشهر فبراير، كما أنهي اليورو تعاملات يوم الجمعة دون تغيير يذكر مقابل الدولار الأمريكي بعدما سجل أعلي مستوي في أربعة أسابيع 1.3904 دولار ،وحقق ارتفاع بنسبة 1.4 % علي مدار تعاملات الأسبوع الماضي وهو أكبر مكسب أسبوعي منذ أوائل يوليو 2013،ويعاذ هذا الارتفاع إلي الضعف الشديد للعملة الأمريكية مقابل جميع العملات الرئيسية علي مدار تعاملات الأسبوع الماضي.
و استهل الين تعاملات الأسبوع بالاستقرار ضمن نطاق ضيق من التعاملات مقابل جميع العملات الرئيسية وسط تقييم المستثمرين لموجة الهبوط التي تسيطر علي الأسهم العالمية في مقابل توقعات بتوسيع البنك المركزي الياباني لبرنامجه التحفيزي خلال الفترة القادمة لدعم تعافي ثالث أكبر اقتصاد بالعالم.
بعد أن حقق الين أكب مكسب أسبوعي في شهر مقابل الدولار الأمريكي بعدما حقق نسبة ارتفاع 1.5 % علي مدار تعاملات الأسبوع الماضي نتيجة إقبال المستثمرين علي شراء العملة اليابانية كملاذ آمن بعد موجة الهبوط الحادة التي سيطرت علي أسواق الأسهم العالمية بالتزامن مع تصاعد التوترات مرة أخري حول أوكرانيا.
استقر الجنيه الإسترليني بالسوق الأسيوية يوم الاثنين قرب أدني مستوي في ثلاثة أيام 1.6716 دولار أمريكي والمسجل خلال تعاملات يوم الجمعة هذا وتغيب البيانات الهامة من بريطانيا عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم.
تراجع الجنيه الإسترليني يوم الجمعة بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي وهو ثاني يوم من التراجع من أعلي مستوي في شهرين 1.6819 دولار أمريكي لكنه أنهي تعاملات كامل الأسبوع مرتفعاً بنسبة 1.05 % بفضل البيانات الصادرة خلال الأسبوع والتي أظهرت توسيع نمو نواتج قطاع الصناعات التحويلية البريطاني خلال فبراير وتقليص العجز بالميزان التجاري خلال نفس الشهر.
وعلي الجانب الأخر ، ارتفع مؤشر الدولار بالسوق الأسيوية يوم الاثنين مواصلاً التعافي من أدني مستوي في أربعة أسابيع لليوم الثاني علي التوالي بفضل ضعف العملة الأوروبية اليورو ،هذا وينتظر الاقتصاد الأمريكي بيانات هامة لقياس مستويات الإنفاق الاستهلاكي خلال مارس.
وأنهي مؤشر الدولار تعاملات يوم الجمعة مرتفعاً بنسبة 0.1 % ضمن عمليات التصحيح من أدني مستوي في أربعة أسابيع 79.38 نقطة ،وسجل خسارة بنسبة 1.3 % علي مدار تعاملات الأسبوع الماضي بعدما أوضح محضر الاجتماع الأخير للبنك الفيدرالي أن صانعي السياسة النقدية قد ينتظروا لفترة زمنية أطول من المتوقع قبل المضي قدماً في رفع أسعار الفائدة ،وتعتبر خسارة المؤشر الأسبوعية هي الأسوأ منذ منتصف سبتمبر 2013.
|