لأن الصلح خير.. عائلتا "عبيد" و"مقلد" بالصعيد عفوا عما سلف لحقن الدماء

 


لأن "الصلح خير" و"المشرحة مش ناقصة قتلى"، قررت عائلتا "عبيد" من سوهاج و"مقلد" من أسيوط، الاحتكام لأصوات العقلاء من مشايخ العرب ووسطاء الصلح من الطرفين، وعقدوا جلسة صلح عرفى لحقن الدماء بين أبناء العائلتين، ليتجنبوا بذلك مجزرة جديدة لا تحتملها البلد، خاصة بعد ما حدث بين قبيلتى أسوان.


فى سرادق عزاء كبير فى منطقة "درب آية" بالموسكى، حضره ممثلو الصلح من الطرفين ووسطاء الصلح من مشايخ العرب وقيادات الشرطة وعلماء الأزهر وعلى رأسهم الشيخ محمد عبد الظاهر والشيخ زكريا محمد مرزوق والشيخ عماد الدين مصطفى، جرت جلسة الصلح العرفى، التى يحكى تفاصيلها الحاج "رشاد العشرى" أحد شيوخ العرب الذى يتنقل بين المحافظات لفض النزاعات والإصلاح بين المتخاصمين، قائلا: "المشكلة بدأت عن طريق حادثة قتل خطأ لأحد أبناء عائلة إسماعيل توفيق عبيد من مركز أخميم بمحافظة سوهاج على يد أحد أبناء عائلة مقلد من أبناء "الطوابية" مركز الفتح بمحافظة أسيوط، وعرضت عائلة مقلد الصلح، وتدخل وسطاء من العائلتين لحل المشكلة وسمعنا لرأى علماء الدين فى مسألة القتل الخطأ، وقبلت عائلة المجنى عليه العفو عن عائلة مقلد بعد عمل سرادق عزاء كبير فى منطقة المجنى عليه يتحملون نفقته ويقضون واجب العزاء".


"اتصالحنا وأكلنا مع بعض عيش وملح وهدفنا الأول أننا نوقف نزيف الدم ونقدم للناس قدوة حسنة عن الصعايدة، وبداية الصلح كانت فى بيت الله فى مسجد سيدى أحمد الدرديرى".. هكذا أكد الحاج "عقيلى أحمد ياسين" الذى قام بدور وسيط الصلح من طرف عائلة مقلد بمساعدة الحاج رجب الهوارى، والحاج عادل عبد الشافى وعدد من عقلاء العائلة، من الجانب الآخر قام الحاج "عبد العال جابر" و"قاسم هاشم توفيق" بدور وسطاء الصلح ويقول الأخير: "قبلنا بالصلح والعفو لوجه الله عشان متحصلش مجزرة بين عائلتين كبيرتين فى الصعيد، لأن البلد مش مستحملة، وكانت الجلسة بداية لصداقة بين العائلتين، ولو مكناش عملنا كده كان ممكن تحصل مجزرة زى اللى حصلت فى أسوان".


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي