كشف تقرير حديث لشركة "نيلسن" أن دول منطقة الشرق الأوسط وافريقيا قادت الارتفاع الذي شهده الانفاق الاعلاني خلال العام الماضي، بعد أن استأثرت الاقتصادات الناشئة في تلك المنطقة بالحصة الأكبر من الانفاق الاعلاني، بعد أن حققت دول المنطقة نموًا في حجم إنفاقها الاعلاني بنحو 26.7% خلال 2010 مقارنة بعام 2009، وارتفع حجم الانفاق في أمريكا اللاتينية بنسبة 21.2%، ليصل حجم الانفاق الإعلاني العالمي إلى 503 مليار دولار بزيادة 10.6% عن حجمه في 2009.
وعلى الرغم من ذلك الاتجاه الصعودي، إلا أن "الامارات" شهدت تراجعًا في حجم الانفاق الاعلاني العام الماضي بواقع 4.$%، لتكون هي السوق الوحيدة التي شهدت تراجعًا وخالفت الاتجاه الصعودي العالمي، ليتم تعويض ذلك التراجع بالانفاق القوي الذي حظيت به السوق الاماراتية مع مطلع العام الحال
من جهته ذكر "راندال بيرد" رئيس قسم الحلول الاعلانية لشركة "نيلسن" أن 23 سوقًا من 37 سوقًا عالمية تمتعت بارتفاع حجم الانفاق الاعلاني بنسبة ففاقت الـ 10% خلال العام المنصرم، في إشارة قوية إلى تعافي تلك الصناعة الدعائية بعد الضعف الذي منيت به في عام 2009، حينما تراجع الانفاق الاعلاني في معظم دول العالم، فيما عدا منطقة دول آسيا والمحيط الهاديء.
وطبقًا لما نقلته "جلف نيوز" عن التقرير، فقد كانت "الولايات المتحدة"-أكبر سوق اعلانات بالعالم- إحدى الدول التي شهدت أبطأ معدل نمو لحجم الانفاق الاعلاني بلغ 5.6% على أساس سنوي، ولكنه يعتبر تطورًا حال ما قورن بتراجع حجم الانفاق الاعلاني بها بنسبة 9% في 2009 في أعقاب الأزمة المالية العالمية.
وعلى الصعيد العالمي، سجلت كل الوسائط الاعلانية ارتفاعًا في حجم الاعلانات، خاصة تلك التي جاءت عبر أجهزة التليفزيون التي ارتفعت بنسبة 13.1%، ما قاد إلى ارتفاع حصة التلفزيون كوسيط إعلاني بين الوسائط الاعلانية، مستأثرًا بحصة إعلانية قدرها 62%.
|