توقعت وكالة الأسوشيتيد بريس الأمريكية "AP" أن تحصد "جنرال موتورز" لقب أكبر مصنع للسيارات فى العالم هذا العام وتستعيد صدارتها من شركة السيارات اليابانية "تويوتا"، بعد تضرر الأخيرة من المشاكل التى اعترت عمليات الانتاج بعد تضرر عمليات إنتاجها من الزلزال الذى ضرب البلاد مارس المنصرم، لتعود "جنرال موتورز" إلى المكانة الاول التى ظلت مستحوذة عليها منذ عام 1932 حتى عام 2008.
كان زلزال بقوة 8 درجات على مقياس ريختر قد ضرب اليابان فى 11 مارس الماضى وصاحبته أمواج مد بارتفاع 10 أمتار "تسونامي" أخذت فى طريقها الأخضر واليابس وتسببت فى انفجار عدة مفاعلات نووية كانت تستخدم فى توليد الكهرباء، ما أدى إلى تعطل بعض المصانع وتوقف بعضها، الأمر الذى أضر بسلاسل التوريد ومن ثم دورة الانتاج.
ولا تقتصر مشاكل "تويوتا" على الاضطراب الذى ساد عمليات الانتاج فحسب، إذ لم تفق الشركة اليابانية بعد من مشكلاتها التى تبعت عمليات استدعائها الكثيرة لسياراتها بسبب مشاكل تتعلق بالسلامة.
وتحظى شركة السيارات الأمريكية "جنرال موتورز" بمكانة قوية فى الصين والولايات المتحدة-أكبر سوقين فى العالم- حيث ترتفع مبيعاتها هناك، لاسيما شريحة السيارات الصغري.
وحال تمكنت "جنرال موتورز" من إزاحة "تويوتا" عن المركز الاول من حيث المبيعات خلال هذا العام، فسيضيف ذلك الأمر مشكلة أخرى على مشاكل "تويوتا" القائمة، والتى تتمثل فى إتساع حملة استدعائها للسيارات بسبب مشاكل السلامة، إلى أن وصل عدد السيارات التى استدعتها "تويوتا" إلى 14 مليون سيارة على مستوى العالم، ما أضر بسمعة شركة السيارات اليابانية ودفع بالمشترين الذين طالما فضلوا "تويوتا" فى السابق نحو توجيه أنظارهم إلى علامات تجارية أخرى.
أيضًا، قاد زلزال 11 مارس الذى ضرب اليابان وأمواج تسونامى إلى كبح جماح عمليات انتاج سيارات "تويوتا"، إلى أن أعلنت "تويوتا" الأسبوع الماضى أن مصانعها العالمية لن تعود إلى العمل بكامل طاقتها الانتاجية حتى حلول الربع الأخير من العام الماضي، الأمر الذى يعنى أن مفضلى "تويوتا" لن يستطيعوا الحصول على الموديلات التى يفضلونها فى الوقت المناسب.
وتشير بعض التقديرات الأولية إلى أن تلك الأزمة أضرت بشركة السيارات اليابانية وعطلت إنتاج 260 ألف سيارة.
يُذكر أن "تويوتا" باعت 8.42 مليون سيارة وشاحنة خلال العام الماضي، أكثر قليلًا من "جنرال موتورز" التى باعت 8.39 مليون سيارة.
|