المصريون والعرب يتسابقون سياحيا بـ"بكين" لكسب ثقة السائح الصيني

 


قال أبو المعاطي شعراوي، المستشار السياحي المصري لدي الصين، إن سوق السياحة الصيني من الأسواق التي تهتم بها مصر وتشارك في كافة معارضها السياحية، وقد ظهر ذلك في الإقبال الملحوظ من الشركات السياحية والفنادق المصرية للاشتراك بمعرض الصين الدولي للسياحة والسفر (COTTM) بالعاصمة بكين جراء النتائج الطيبة التي حققوها نتيجة مشاركتهم في الأعوام الماضية، وهو الأمر الذي جاء محفزا لهم من أجل مواصلة العمل بهدف اجتذاب أعداد كبيرة من السوق الصيني إلى المقصد السياحي المصري.



جاء ذلك في تصريحات للمستشار السياحي المصري، في ختام معرض الصين الدولي للسياحة والسفر (COTTM) الذي أقيم في المركز الوطني للمعارض الزراعية في بكين بمشاركة عدد من المكاتب السياحية المصرية والعربية والصينية والأجنبية، بهدف تحقيق حوار سياحي بين المشاركين لمعرفة المزيد حول التبادل السياحي بين الصين والعالم العربي.



وأضاف شعراوي أن مصر تعد أحد أفضل الوجهات في منطقة الشرق الأوسط، وهي في مرتبة متقدمة كوجهة سياحية عقب الجهود المصرية الكبيرة لمحاولة استعادة ثقة السائح الصيني ووكالات السفر والسياحة الصينية إلى المقاصد السياحية المصرية جراء الاستقرار النسبي الذي تعيشه مصر حاليا رغم المشكلات التي تواجهها.



وأوضح أن المكتب السياحي المصري ببكين انشأ حساب في موقع ويبـو أو ما يعرف باسم (تويتر الصيني) لتوضيح صورة مصر الحقيقية وليعرف السياح الصينيين حقيقة الأمور بأنفسهم، وأنه قد تم التحضير لتنظيم رحلة ترويجية تضم ممثلي وكالات السياحة والإعلام في الصين لزيارة مصر بهدف التعرف على أرض الواقع على صورة مصر الحقيقية والأمن والاستقرار الذي تتمتع به مختلف المقاصد السياحية بعدما أعلنت الصين رفع حظر السفر المفروض على المقصد السياحي المصري، معربا عن أمله في أن تصبح مصر وجهة مثالية لقضاء عطلات السائحين الصينيين على مدار السنة.



من جانبه أكد جعفر دالي مدير مكتب الخطوط الجوية الجزائرية ببكين أن الجزائر نجحت في رفع معدل التشغيل الأسبوعي للرحلات الجوية للطيران الجزائري بين الجزائر والصين إلى 3 رحلات بدلا من رحلتين أسبوعيا في الفترة الماضية، وذلك ابتداء من 2 ابريل الجاري، موضحا أن مكتب الخطوط الجوية الجزائرية ببكين يعمل جاهدا للتقريب بين وكالات السياحة الصينية والجزائرية خاصة ووكالات السياحة في شمال وغرب أفريقيا.



و قال أن مشاركته في معرض الصين الدولي للسياحة والسفر 2014 هو بمثابة خطوة هامة في سبيل الدخول إلى السوق السياحي الصيني والآسيوي.



وشدد جعفر دالي على أهمية وضخامة السوق السياحي الصيني، حيث سيبلغ عدد الصينيين الذين سيجوبون العالم في 2020 أكثر من 100 مليون سائح حسب إحصائيات المنظمة العالمية للسياحة، كما تتوقع المنظمة أن تصنف الصين في المرتبة الثانية للبلدان التي ترسل أكبر عدد من السياح.



من جانبه أشار كريم جدلاوي مدير المكتب السياحي التونسي ببكين إلى أن الهدف من المشاركة في معرض الصين الدولي للسياحة 2014 هو استعراض جاذبية تونس للسياح، والأوضاع الأمنية فيها واستعدادات مختلف الوكالات السياحية لاستقبال الصينيين، ولكنه أعرب عن أسفه لان عدد السياح الصينيين الذين يزرون تونس سنويا خجول إذا ما قورن مع ضخامة سوق السياحة الصينية.



وأكد كريم جدلاوي على أن صناعة السياحة التونسية تضررت بشدة جراء التوترات والأحداث التي شهدتها تونس خلال الفترة الماضية، لكنها بدأت تظهر مؤشرات انتعاش.



وقال محمد الصغير كريشان مدير دائرة التسويق في هيئة تنشيط السياحة الأردنية، أن السياحة هي واحدة من أهم القطاعات في الاقتصاد الأردني. والأردن صغير بحجمه لكن كبير بما يزخر من موارد سياحية، والمواقع التاريخية، أشهرها البتراء وهي واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم، ونهر الأردن، جبل نيبو مادبا، والعديد من المساجد والكنائس التي شيدت في القرون الوسطي، بالإضافة إلى المواقع الطبيعية العذراء (غير الملوثة)، فضلا على المواقع الثقافية والدينية والتقليدية. كما يقدم الأردن السياحة العلاجية، بالأخص في منطقة البحر الميت، وفي مناطق أخري عدة حيث تتوافر كل مقومات العلاج الطبيعي من مياه حارة غنية بالأملاح، إلى طين بركاني.



وأشار إلى أن مشاركة هيئة تنشيط السياحة الأردنية في معرض الصين الدولي للسياحة والسفر 2014 تأتي في إطار الجهود التسويقية والترويجية المكثفة المبذولة حاليا من أجل جذب السياح الصينيين باعتبار أن السوق الصينية مصدر واعد بالنسبة إلى الأردن.



وقال جيانغ نان، صاحب شركة سياحة صينية، إن دولة الإمارات ستستقبل اعتبارا من منصف شهر أبريل الجاري وفودا سياحية صينية يقدر عددها بحوالي 16 ألف سائح لزيارة كل من إمارة دبي، وأبو ظبي والشارقة.



وأضاف أن الصين تعد واحدة من اكبر الأسواق المصدرة للسياح إلى دبي.



وكان قد شارك للمرة الأولي في معرض الصين الدولي للسياحة والسفر (COTTM) إدارة متاحف الشارقة، سعيا إلى الترويج لمتاحف الشارقة والتعريف بها وبمرافقها وفعالياتها، وذلك من خلال تقديم عروض وافية وصور ومقاطع فيديو حول كل متحف، كما تم إضافة اللغة الصينية إلى قائمة اللغات المتوفرة في الدليل الإرشادي الصوتي على متن حافلاتها السياحية "جولة سياحية في الشارقة"، التي تقدم للركاب جولة لمشاهدة أبرز معالم المدينة السياحية والترفيهية، حيث تتضمن هذه الحافلات دليلاً صوتياً يقدم شرحاً عن كل موقع سياحي تمر به الحافلة مع معلومات شاملة عن الشارقة وتاريخها.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي