الأزمة الأوكرانية مستودع بارود في وجه أوروبا

 


نشرت صحيفة "الجارديان" مقالاً عن تداعيات الأزمة الأوكرانية على كامل القارة الأوروبية، وما تحمله من مخاطر، إذ وصفها بأنها "مستودع بارود أوروبا".



ويقول كريس هيون، في مقاله، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه قد لا يعرف ما ستؤول إليه الأزمة الأوكرانية، لصعوبة فهم ما تم الاتفاق عليه في اجتماع جنيف بين المسئولين الأوكرانيين والروس.



ويعطي مثالاً على البنود التي تحمل تأويلات كالحديث عن نزع سلاح كل المجموعات المسلحة غير القانونية، دون تحديدها ودون منح سلطة نزع السلاح لأي طرف.



فالمحتجون المدربون الذين يحتلون المباني الحكومية في عدد من البلدات شرقي أوكرانيا يخضعون للنفوذ الروسي، لكن الكرملين ينفي ذلك.



وتتحدث اتفاقية جنيف بين الأوكرانيين والروس عن المسار الدستوري وضرورة أن يكون شفافًا ومراقبًا، لكن ذلك قد يعني للروس إرساء الفيدرالية في أوكرانيا، لدرجة جعلها دولة حيادية بلا وزن.



أما الحكومة الأوكرانية فلا ترى مخرجًا دون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.



وتضيف الصحيفة أن المستقبل قد يفضي إلى توافق يمنح سلطات أوسع للحكومات المحلية في المناطق ذات الأغلبية الروسية، مقابل انضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحياد خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو".



ولكن الجارديان تحذر من أن تؤجج الأزمة الأوكرانية المبنية على الهوية اللغوية مشاعر القومية في اوساط الأقليات اللغوية في بلدان أوروبية أخرى.



وتذكر الصحيفة أن أوروبا بها 87 شعبًا، 33 منهم فقط يمثلون أغلبية في بلدانهم، بينما يعيش البقية كأقليات لغوية.



وتقول "الجارديان" إن الخوض في هذه المسائل ومحاولة تعديل الحدود على أساس لغوي قد تكون له تبعات وخيمة، ولن يؤدي إلى أي نتيجة صحيحة.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي