"عبدالسلام": غدًا بدء نشر الاكتتاب فى صندوق "مصر للمستقبل"

 


كشف محمد عبدالسلام، رئيس مجلس إدارة البورصة، أن صندوق "مصر  للمستقبل" الذى تم الإعلان عنه قبيل استئناف عمل البورصة بعد فترة التوقف التى أعقبت ثورة 25 يناير سيتم نشرة اكتتابه غدًا الأربعاء.



وقال "عبدالسلام" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بالبورصة المصرية  بحضور السفيرة السويدية بالقاهرة مايلن كير اليوم الثلاثاء: إنه تم الانتهاء  من نشرة الصندوق بعد موافقة الهيئة العام للرقابة المالية امس الاثنين، حيث سيتم تسلميها للبوصة اليوم، موضحًا أنه سيتم فتح باب الاكتتاب فى وثائق الصندوق بعد 15 يومًا من الإعلان عن نشرة الاكتتاب، بقيمة تبلغ 10 جنيهات للوثيقة الواحدة.   



 وأضاف "عبدالسلام" أنه سيشارك خلال الفترة المقبلة فى العديد من الأحداث والمؤتمرات الدولية بالعديد من عواصم المال العالمية مثل نيويورك ولندن التى يجرى الإعداد حاليًا لـ"يوم المستثمرين المصريين" بها.



 وعلى مستوى العلاقات الاقتصادية مع السويد قال "عبدالسلام": إن العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وستوكهلم هى علاقات متينة للغاية، مشيرًا إلى قوة الكيانات الاقتصادية لدى السويد فى مجال أسواق المال ومنها مؤسسة الاستثمار السويدية إنفستور آى بى وهى أكبر المساهمين فى مجموعة نازداك أو إم إكس.



من جانبها أكدت السفيرة مايلن كير قوة العلاقات التجارية التى تربط بين البلدين فى العديد من المجالات والقطاعات الإنتاجية والخدمية، مشيرة إلى ثقتها بأن الشركات السويدية ستعود بقوة للاستثمار فى مصر فى العديد من القطاعات التى تشهد تواجدًا قويًا لشركات بلادها مثل الشركة الهندسية السويسرية السويدية وشركة IKEAلصناعة الأثاث والتى ستعزز من تواجدها فى مصر خلالة الفترة المقبلة بالإضافة لعملاق الاتصالات "إيريكسون" والتى تعمل فى مصر منذ عام 1979، وكذلك شركة "تترا باك" العالمية والتى تعمل فى مجال الطباعة والتغليف .



وشددت كير على قوة مصر الاقتصادية كمنطقة جاذبة للاستثمارات من شتى أنحاء العالم، مشيرة إلى أن نظرة بلادها للاستثمار فى مصر إيجابية للغاية يعكسها 700 مليون يورو سنويا هو حجم التبادل التجارى بين البلدين.



وقالت إنه لا يوجد ما يمنع أن تقوم الشركات السويدية العاملة فى مصر بإدراج أسهمها فى السوق المصرية، مضيفة أن هذه الشركات تلعب دورًا فاعلاً فى نمو الاقتصاد المصرى بغض النظر عن كونها غير مدرجة فى البورصة المصرية، فشركات الاتصالات السويدية العاملة فى مصر على سبيل المثال يعمل بها آلاف المصريين كما أنها تقوم بتدريب الشباب على أحداث التقنيات والوسائل المستخدمة فى هذا القطاع بما يحقق تطويرا قد لا يمكن قياسه على النحو المنظور ولكنه يصب فى الأخير بمصلحة العلاقات الوطيدة بين البلدين.



وعن الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر أكدت كير أن الشركات السويدية  العاملة فى مصر تأثرت مثل غيرها من الشركات بأحداث ثورة 25 يناير، إلا أنه من المتوقع عودة النشاط بقوة لهذه الشركات مع التعافى السريع المتوقع للاقتصاد المصري، خاصة أن البورصة المصرية عكست مدى واقعية إمكانية عودة التعافى للاقتصاد المصرى وفى هذا الصدد يجب ألا تنحصر الرؤية فى أداء جلسة يومية واحدة بل فى الأداء العام لفترة زمنية طويلة وهو ما يراه المستثمرون فى السويد إشارة إيجابية لأداء البورصة المصرية بعد ثورة 25 يناير 2011.



كما أعربت سفيرة السويد بالقاهرة عن تفاؤلها بقرب عودة النشاط السياحى بين البلدين لسابق معدلاته بحلول سبتمبر المقبل خاصة أن أعداد السائحين من بلادها قد شهدت انخفاضًا بفعل الأحداث الأخيرة.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي