أكد صندوق النقد الدولى أن "عصر الاقتصاد الأمريكي" قارب على الانتهاء ليحل محله اقتصاد التنين الصين، متوقعًاأن يتجاوز الاقتصاد الصينى نظيره الامريكى فى عام 2016.. فى الوقت الذى يرى فيه الخبراء أنه قد يكون أقرب من ذلك.
وقد يزيد ذلك من الجدل الحالى فى واشنطن حول الموازنة الامريكية ويثير العديد من التساؤلات حول ما يؤول اليه نظام الأمن الدولى فى غضون سنوات قليلة، بالاضافة الى الالقاء بالظلال على الدولار الامريكى وسوق الخزانة.
ووفقا لتقديرات الصندوق فأيا كان من سيخلف باراك اوباما لتولى منصب رئاسة الولايات المتحدة سيكون آخر شخص يرأس أكبر اقتصاد فى العالم.
ولم يتم الاستعداد بعد لمثل هذا الموقف الذى سيتفوق فيه الاقتصاد الصينى على الامريكى ومدى قرب التوقيت وفى أكثر السيناريوهات تفاؤلا فقد يكون ذلك فى منتصف العقد القادم.
وفى النظرة التحليلية لصندوق النقد فانه ينظر لابعد من المقارنة باجمالى الناتج المحلى للبلدين باستخدام اسعار الصرف الحالية حيث ينظر الى المعدلات الحقيقية للاقتصادات باستخدام "القوة الشرائية" حيث يقارن ما يكسبه الافراد وينفقونه بالمعدلات الحقيقية فى الاقتصادات المحلية.
ووفقا للقوة الشرائية، سيحقق الاقتصاد الصينى نموًا من 11.2 تريليون دولار فى العام الحالى الى 19 تريليون دولار فى عام 2016.. وفى هذه الاثناء، سيزداد حجم الاقتصاد الامريكى من 15.2 تريليون دولار الى 18.8 تريليون دولار وسيدفع ذلك بهبوط نصيب الولايات المتحدة من الانتاج العالمى الى 17.7% وهو ادنى مستوى لها فى العصر الحديث وسيصل نصيب الصين الى 18% وسيرتفع أيضًا عن ذلك، وفقا لصحيفة "وول ستريت" الامريكية.
|